لا يريد طلاب الجامعة الأنطونية كسر قرار إدارة الجامعة القاضي بزيادة غير مسبوقة للأقساط تصل إلى 10% في كلية الهندسة. ما قالوه في الاعتصام الرمزي، أمس، هو أنّهم يطالبون بمناقشة القرار مع الأمانة العامة بغية الوصول إلى حل يراعي ظروفهم الاجتماعية. الاعتصام، الذي نفذ خارج حرم الجامعة، يأتي في السنة الثانية لغياب الهيئة الطالبية بسبب رفض الإدارة إجراء الانتخابات.
ويوضح مندوب التيار الوطني الحر في الجامعة برنارد مخايل أن الطلاب، بكل انتماءاتهم، لبوا الدعوة المشتركة للتيار والقوات اللبنانية للاعتراض على زيادة غير متوقعة: «20 دولاراً على الرصيد التعليمي الواحد (credit) في كلية الهندسة بكل أقسامها و10 دولارات في كلية التربية البدنية و5 دولارات في باقي الكليات».

يأتي الاعتصام في السنة الثانية لغياب الهيئة الطالبية

ويشرح أن الطالب يختار الجامعة بعد أن يطّلع على بياناتها التي لا تشير إلى أن زيادة قد تصل إلى 60 دولاراً أميركياً على الرصيد بين السنة الأولى والسنة الخامسة. ويسأل: «لماذا الزيادة في فرع الجامعة في زحلة ومجدليا أقل منها في فرع بعبدا؟». إدارة الجامعة كانت قد أجابت عن هذا السؤال بالقول إنّ الأقساط نفسها في هذين الفرعين تنخفض بنسبة 5% عن الفرع الرئيسي.
وفي وقت يقول فيه مخايل إنّ الإدارة منعت الطلاب المشاركين في الاعتصام من دخول صفوف الفصل الصيفي، تشير مصادرها إلى أنّه لم يكن هناك دروس أمس.
رئيس دائرة الجامعات الفرنكوفونية في حزب القوات رالف عقل يلفت إلى أنّ «وقفتنا كانت رمزية وحضارية لتسجيل موقف مطلبي جدي من الزيادة»، نافياً أن يكون التحرك تصاعدياً «إذ ليس مطلوباً أن نواجه صرحاً له فضل كبير على كثير من الأجيال، بل سنرفع عريضة برفض الزيادة لمناقشتها مع الأمانة العامة للجامعة وقد طلبنا موعداً للغاية».
مصادر الإدارة تقول إننا «قلنا كل ما في جعبتنا في البيان الصادر عن الأمانة العامة الذي شرح خلفية الزيادة بناء على دراسة مالية أعدتها الجامعة»، مشيرة إلى أنّ الأقساط لم ترتفع ربع سنت طوال السنوات الثلاث الماضية. وتؤكد «أننا لم نقفل يوماً الأبواب أمام الطلاب الذين يجتمعون عادة مع الأمين العام الأب جرمانوس جرمانوس مباشرةً»، نافية أن يكون أي من الطلاب قد طلب موعداً حتى الساعة، فـ«الدعوة إلى الاعتصام قرأناها على مواقع التواصل الاجتماعي». وتذكر المصادر بأنّ 40% من طلاب الجامعة ينالون مساعدات مالية واجتماعية.