مرّت خمسة أشهر على خضوع المتقدّمين للتطوع في دورة دركي ورتيب متمرن في قوى الأمن الداخلي للاختبارات الخطية، من دون أن تصدر النتائج بعد. لا سبب معلناً لهذا التأخر، ولا قرار بإلغاء الدورة كما حصل سابقاً عندما أُلغيت دورتا ضباط اختصاص حقوق ودرّاجين لأسباب تردد أنها طائفية. المتقدمون الـ ١٤ ألفاً جميعهم تجاوزوا اختبارَي الصحة والرياضة وينتظرون نتائج الاختبار الخطي، على وقع الشائعات، علماً بأن عدداً كبيراً من هؤلاء علّق مصيره في انتظار صدور النتائج ليحدد مساره المستقبلي. فمنهم من أرجأ سفره لإكمال دراسته، وآخرون ارتأوا الانتظار بلا دراسة أو عمل.
وفيما تشير معلومات إلى أن نتائج الدورة أصبحت جاهزة في انتظار أمور لوجستية، تتحدث مصادر أخرى عن معوقات سياسية و«مصالح مناطقية في تيار المستقبل تعرقل إصدار النتائج»، مشيرة إلى «ضغوط تمارس على قيادة قوى الأمن الداخلي من منسقيات تيار المستقبل، وتحديداً في مناطق الشمال وصيدا والبقاع»، ولا سيما بعد سقوط فرضية أن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص يتريث في إعلان النتائج قبل تيقنه من التمديد، وهذا ما ثبت عدم صحته.
مصادر مطّلعة أكّدت لـ«الأخبار» أن «إعلان النتائج ينتظر التئام مجلس قيادة قوى الأمن الفاقد لنصابه القانوني»، مشيرة إلى أن المناصب الشاغرة في مجلس قيادة قوى الأمن تبلغ خمسة أعضاء من أصل أحد عشر يشغلها عمداء بالوكالة».

هل يستعين
بصبوص باجتهاد ريفي لادخال آلاف العسكريين إلى السلك؟

في ضوء ذلك، يأمل المتقدمون لهذه الاختبارات أن يستعين اللواء بصبوص باجتهاد سلفه اللواء أشرف ريفي الذي تجاوز تعطيل مجلس قيادة قوى الأمن ليُدخل، بما عُرف يومها «قرار مدير عام»، آلاف العسكريين إلى سلك المؤسسة الأمنية، ويقرّ الترقيات لرتب أعلى (منح رتبة استثنائية لحملة الإجازة ما فوق الجامعية)، رُقّي بموجبها ٢١ رتيباً.
يشار إلى أن العمداء المعينين بالوكالة هم: قائد وحدة القوى السيّارة العميد فادي الهاشم، رئيس وحدة جهاز أمن السفارات العميد نبيل مظلوم، قائد وحدة شرطة بيروت العميد عبد الرزّاق القوتلي، قائد وحدة الدرك الإقليمي العميد جوزيف الحلو، رئيس الأركان العميد جورج لطوف، والمفتّش العام العميد جوزيف كلاّس.