القاهرة «تسريب الكليب الجديد لعمرو دياب». عبارة غير دقيقة انتشرت لساعات عدّة على بعض المواقع الإخبارية المصرية التي تدرك جماهيرية نجم الغناء المصري، قبل أن يتضح سريعاً أنّ خبر «التسريب» مصطنع ساهم في الترويج المكثف لأغنية «جماله».
لم ينتبه معظم من نقلوا الخبر إلى وجود لوغو قناة «روتانا» على الفيديو. ملخص ما حدث، أنّ «روتانا» لا تحظى بمتابعة واسعة داخل مصر، ووصول أجزاء من الكليب إلى مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً تلك المرتبطة بشركة «سامسونغ»، ساهم في الإيحاء بأنّ الكليب تسرّب قبل عرضه رسمياً على الشاشة، غير أنّ الشبكة السعودية المملوكة للوليد بن طلال كانت قد بثت الكليب كاملاً في التوقيت نفسه، ما أدّى إلى انحسار الأحاديث عن التسريب. عندها، انتقل التركيز بسرعة إلى كليب «جماله» (كلمات تامر حسين، وألحان شادي حسن، وتوزيع أسامة الهندي ــ 4:49 دقيقة) التي أتت ضمن ألبوم «الهضبة» الصادر نهاية العام الماضي تحت عنوان «شفت الأيام». تم تصوير العمل قبل خمسة أشهر في مدينة النخلة في إمارة دبي، وواجه فيه عمرو دياب هذه المرّة عارضة أزياء إيطالية من أصل إسباني تدعى أنا مويا كالزادو، وقد رصدت المواقع الإخبارية تغريداتها عن كواليس الكليب في ذلك الحين، فيما رصد موقع «إتفرّج» العديد من الاختلافات التي تميّز كليب «جماله» عن أعمال دياب خلال السنوات الأخيرة. بداية من وجود سيناريو رومانسي للمرّة الأولى، بحيث يتابع المتفرّج بداية قصة الحب بينه وبين العارضة، وصولاً إلى الارتباط وتجهيز عش الزوجية، فيما لوحظ غياب عارضات يرقصن حول النجم، فضلاً عن التصوير في بلد عربي بعد 12 عاماً من اختيار دول أجنبية منذ كليب «ليلي نهاري» (2003).
وعاد عمرو دياب إلى التعاون مع مخرجين عرب مجدّداً للمرّة الأولى منذ 14 عاماً، ليقع الاختيار اليوم على منير بركات.
بالطبع، طاولت الكليب انتقادات بخصوص تقليدية القصة الرومانسية التي اعتمدت على اصطدام «الهضبة» غير المقصود بـ«الموديل» وتبادل هواتفهما المحمولة عن طريق الخطأ، ليشكّل ذلك بداية التعارف بينهما. غير أنّ المبرّر متوفر، وهو رعاية شركة «سامسونغ» للكليب، ما يفسّر أيضاً التركيز على الهواتف المحمولة خلال العمل.
على المنوال نفسه، ظهر عمرو دياب وهو يقود سيّارة في سابقة له في الفيديو كليبات، نظراً لأنّ شركة «نيسان» ضمن الداعمين الإعلانيين له.
وتحدّث موقع «إتفرّج» كذلك عن تشابه بين كليب صاحب أغنية «تملّي معاك» الجديد وكليب أغنية «يا عسل» للفنان التونسي صابر الرباعي.