دمشق | تستعد العاصمة السورية لافتتاح معرض إعادة إعمار البلاد، بهدف استقطاب شركات محلية ودولية للاستثمار وإعمار المناطق المهدمة، في أيلول المقبل.وفور انتهاء خطاب الرئيس بشار الأسد أمس، بدأ المؤتمر الصحافي المُخصص للإعلان عن المعرض الذي سيُفتتح بين 16 و20 أيلول في مدينة المعارض ــ دمشق. هذا المعرض يختص، استناداً الى القيّمين عليه، بالبناء في كافة المجالات والمعدات وقطاعات البيئة والطاقة والصحة والتعليم والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المياه والسياحة...

الهدف منه محاولة خرق العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وذلك عبر دفع شركات محلية ودولية الى طرح مُنتجاتها وخدماتها في عملية إعادة إعمار البلاد «على اعتبار أنها سوق واعدة تتوافر فيها جميع الامكانات البشرية والمواد الخام لإعادة تنشيط السوق الداخلية في سوريا ما بعد الحرب».
المنظّمون متفائلون بحجز الشركات السورية والعربية والأجنبية الراغبة في الاستثمار في المناطق المنكوبة مقاعد لها. هم يلعبون دور صلة الوصل بين العارضين (الحكومة) والزائرين «من أجل تأمين الاستثمار الأنجح الذي تحرص الشركات على استغلاله في أوقات الحروب». في المؤتمر بدوا كخليّة نحل، وتمكنوا من إبرام عقود اشتراك في المعرض مع شركات ألمانية وتشيكية وروسية وسويسرية. ممثلون عن جهات تركية «أبدوا أيضاً رغبة سياسية في تحقيق خرق للحصار التركي المفروض على سوريا عبر تعاون اقتصادي مُحتمل». هذا الأمر اعتبره المنظمون «إنجازاً مهماً يُحسب لصالح الحدث الاقتصادي المُنتظر».

اهتمام لبناني
لافت بالاستثمار
حتى بين أوساط
قوى 14 آذار


الجهة المُنظمة هي شركة «الباشق» التي تُعدّ للمؤتمر «من أجل كسر الحصار مع البنوك الأجنبية» لإعادة إعمار مناطق قد تصل تكلفتها الى قرابة 500 مليار دولار. الاهتمام الأميركي والأوروبي والتركي بالمشروع يتحدث عنه المدير العام لـ«الباشق» تامر ياغي، مُشيراً الى تحفظات فرنسية وبريطانية.
يبدو ياغي مُتفائلاً وهو يُخبر عن حجز جميع أجنحة المعرض، إذ حجزت الشركة المنظمة مساحة داخلية تقدر بـ5000 متر مربع، إضافة إلى مساحة 4000 متر مربع خارجية. ويشير لـ«الأخبار» الى الاهتمام اللبناني «اللافت بالاستثمار، حتى بين أوساط قوى الرابع عشر من آذار (الفريق المعارض للحكومة السورية)». أما في تركيا، فللشركة المنظمة وكيل رسمي، حيث «وصلت الاشتراكات إلى 300 متر مربع مباعة»، يضيف ياغي.
الأمر اللافت بالنسبة إلى «الباشق» هو التحدي الذي تخوضه منذ أكثر من شهرين بالتزامن مع سقوط مدينتي إدلب وجسر الشغور ومراهنتها على الانفراج السياسي بعد الاتفاق النووي الإيراني. المؤتمر الثاني هو في دبي حيث تعمل الشركة على جذب «الشركات العالمية في المدينة الحيوية».
يريد المعرض «تطمين الشركات المُستثمرة» التي تخشى من الاستثمار في ظل الوضع الأمني الحالي وتداول الأموال الداخلية والخارجية.