تستمر عمليات الجيش السوري في سهل الغاب، شمالي غربي حماة، بعد سيطرته على بلدتي المنصورة وخربة الناقوس مع تواصل غارات سلاح الجو على التلال شرق مدينة جسر الشغور.وقام الجيش السوري بتثبيت نقاط له في محيط بلدتي المنصورة وخربة ناقوس والسيطرة على منطقة صوامع الحبوب القريبة من المنصورة مع تقدم مجموعات أخرى له نحو تلة خزرم التي تفصل بين بلدة القاهرة والمنصورة، حيث يسعى الجيش للسيطرة عليها لإسقاط بلدة القاهرة نارياً قبل بدء اقتحامها.

وتتوافد التعزيزات العسكرية لتشارك في العملية العسكرية في سهل الغاب إضافة إلى العملية التي يجري الإعداد لها نحو ريف إدلب الغربي في محيط جسر الشغور.
ويستمر سلاح المدفعية في استهداف تجمعات ومقار مسلحي «جيش الفتح» في محاور الاشتباك وفي النقاط الواقعة تحت سيطرتهم في سهل الغاب وبلدة فريكة والتلال المحيطة بها شرقي جسر الشغور حيث لم تتوقف عمليات القصف منذ بدء العملية العسكرية.
ومن جهة أخرى، يستهدف مسلحو منطقة قلعة المضيق مدينة السقيلبية في ريف حماة الغربي لليوم الثالث على التوالي بالصواريخ، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين وأضرار مادية في ممتلكاتهم، «رداً على قصف الجيش السوري مواقعهم في ريف حماة وسهل الغاب»، بحسب ما أعلنوا في بيانات.
وقال مصدر ميداني في السقيلبية لـ«الأخبار» إنّ المسلحين يهددون بتنفيذ هجوم على النقاط العسكرية في محيط المدينة حيث يقومون بعملية القصف التمهيدي عبر استهداف المدنيين منذ أيام، إلا أن كافة النقاط في جاهزية عالية ولا يوجد قلق من الناحية العسكرية.
وفي ريف دمشق الغربي، واصلت قوات الجيش والمقاومة عمليات قضم الكتل والأبنية في مدينة الزبداني، حيث سيطرت على مسجد بردى والكتل المحيطة به جنوب غرب المدينة. وأفادت مصادر ميدانية بأن الجيش والمقاومة فجّرا منزلاً اتخذه المسلحون حصناً لهم، في محيط المسجد، ما أدى إلى سقوط عدد منهم بين قتيل وجريح. يأتي ذلك في ظل تقدم المهاجمين باتجاه الحي الغربي في الزبداني، بالتزامن مع اشتباكات مع المجموعات المسلحة، أوقعت عدداً من عناصرها بين قتيل وجريح، وسط حالات فرار في صفوفهم.
تقدّم الجيش والقوات المساندة له تواصل أيضاً في مدينة الحسكة، حيث تمكّن الجيش بالتعاون مع «وحدات الشعب الكردية» من السيطرة على الجزء الشمالي الغربي من حي الزهور، بعد القضاء على عدد من مجموعات تنظيم «داعش» في الحي. وأضافت المصادر أن مجموعات الجيش و«الوحدات» واصلت تقدمها باتجاه الطريق الواصل بين دوّاري الباسل والبانوراما. وبذلك يعزز الجيش و«الوحدات» سيطرتهما النارية على عدد من «كتل الأبنية»، ضمن منطقة مديرية النقل والمعهد الصناعي والثانوية الصناعية.
أما في اللاذقية، فقد تمكّن الجيش من استهداف موكب للمسلحين في غابات الفرلق وتل العزر في الريف الشمالي، وبحسب المعلومات، فإن الآليات المستهدفة مزودة برشاشات ومحمّلة بأسلحة وعتاد، وقد أدّت الضربة إلى مقتل كامل أفراد الموكب.
وفي سياق منفصل، قتل وجرح عدد من المسلحين في بلدة عتمان في ريف درعا الشمالي، بعد استهداف الجيش لموكبهم في المنطقة. وفي حي درعا البلد، استهدف الجيش مقرّاً لمسلحي «جبهة النصرة»، جنوب شركة الكهرباء وحي المخيم، موقعاً إصابات في صفوفهم. وأكّد مصدر ميداني، أن الجيش استطاع أن يستهدف مقرّاً آخر لـ«النصرة»، في قرية طرنجة في الريف الشمالي للقنيطرة.