واصل الجيش السوري صده لهجمات تنظيم «داعش»، في محيط حقل جزل النفطي، شرقي حمص. فبعد سيطرة التنظيم على الطوق الدفاعي الأول عن الحقل، قبل أيام، حاول التقدم مجدداً للسيطرة على الطوق الثاني، إلا أن المحاولة باءت بالفشل.وأكد مصدر ميداني، أن «عناصر حامية الحقل يواصلون دفاعهم»، مضيفاً أن «الإشتباكات قائمة، وسط غطاء مدفعي وجوّي عنيف»، لمنع عناصر التنظيم من التقدم باتجاه الحقل. ولفت المصدر إلى أن «الجيش يشكّل طوقاً محكماً حول بلدة القريتين»، منعاً من «تمدد» المسلحين غرباً، باتجاه الأتوستراد دمشق ــ حمص الدولي.

وفي محافظة حمص أيضاً، اندلعت اشتباكات متقطعة بين الجيش والمسلحين في محيط قرية أم شرشوح، في الريف الشمالي، فيما استهدفت مدفعية الجيش مواقع المسلحين في حي الوعر (غربي مدينة حمص)، بعد التأخر في التوصل إلى إتفاق، يهدف إلى إنهاء النزاع المسلح بتسوية سياسية.
إلى ذلك، تمكّن مسلحو مدينة مارع، في ريف حلب الشمالي، من صد هجوم مجموعات «داعش». وأعلنت «الجبهة الشامية» أن هجوم التنظيم كان على ثلاث محاور، وسط تمهيد ناري استهدف المدينة. واستعاد مسلحو «الشامية» سيطرتهم على قرية سندف في محيط مـارع، فيما ردّت مدفعيتهم بقصف مواقع «داعش» في بلدة تلالين.
وشهدت المعركة دخول «الفرقة 30»، ذات التدريب الأمريكي، على خط النار. وفي السياق، ذكرت وكالة آكي الإيطالية عن مصادر «دبلوماسية أوروبية» عن نيّة أمريكية إدخال حوالى 1500 مقاتل إلى سوريا نهاية العام الجاري.
وعلى صعيدٍ آخر، أعدم «داعش» أكثر من عشرة مدنيين أكراد، من قرى البير وتل جرجي وعبلة وشدود، بالقرب من مدينة الباب في الريف الشرقي لحلب.
وعلى الجهة الأخرى من الريف، اتهم «جيش الثوار» التابع لـ«الجيش الحر»، «حركة أحرار الشام» بالهجوم على مقاره في بلدة كفرناها في الريف الغربي. وفي موازاة ذلك، تظاهر أهالي مدينة الأتارب للتنديد بأفعال «جبهة النصرة»، مطالبينها بإطلاق سراح المعتقلين ونقل مقراتها إلى خارج المدينة.
وفي ريف حماة الغربي، دارت مواجهات عنيفة، عقب تقدّم الجيش من قرية خربة الناقوس تجاه قرية تل واسط في سهل الغاب، فيما أغار الطيران الحربي على مواقع مسلحي «الفتح» في الريف الحموي.
أما في المنطقة الجنوبية، فأعلن «تجمّع أحرار عشائر الجنوب»، التابع لـ«الجيش السوري الحر»عن بدء معركة ضد «لواء شهداء اليرموك» المتهم بمبايعة تنظيم "داعش"، بهدف «استئصاله» من منطقة اللجاة شمال شرقي درعا. وأضاف إن «التحضيرات للمعركة بدأت منذ 20 يوماً»، على أن يقودها القائد العسكري حسام كراحشة.