خرج فريق النجمة من مسابقة كأس النخبة بعد تعادله مع الصفاء 3 - 3 على ملعب بحمدون. خروج يحمل في طياته أكثر من رسالة أبرزها أن النجمة لا يمكن أن ينافس على اللقب في ظل هذا الضعف الدفاعي بالدرجة الأولى وثغرة حراسة المرمى في الدرجة الثانية. وهو أمر بدا جلياً في اللقاء وخصوصاً مع تألق حارس الصفاء مهدي خليل الذي أنقذ مرماه من أكثر من خمس فرص محققة، فيما حارس النجمة أحمد التكتوك يتحمل مسؤولية الهدف الثاني.النقطة الثانية هي أداء بعض اللاعبين الكبار وتحديداً الثلاثي خالد تكه جي والمدافع محمد حمود والقائد عباس عطوي الذين كانوا ضيوف شرف بامتياز ما أجبر المدرب تيتا فاليريو على تبديل حمود وعطوي مبكراً في الشوط الثاني.
لكن الأمر الأخطر هو أداء بعض جمهور النجمة للمباراة الثانية على التوالي. فأمام العهد جرى شتم الأعراض، وفي لقاء الصفاء لم تسلم ادارة النجمة ورئيسها ونائب الرئيس وأمين السر من الشتائم بشكل نافر.

والغريب أن بعض هذا الجمهور يشتم أشخاصاً يعملون وحيدين لإبقاء النادي واقفاً على رجليه، واذا ابتعد هؤلاء وتحديداً نائب الرئيس صلاح عسيران وأمين السر سعد الدين عيتاني فإن النادي سيكون مصيره أسود دون شك.
والأسوأ هو الدور السلبي الذي يقوم به بعض الجمهور على أداء الفريق، حيث أن الهتافات تميل نحو الشتائم بدلاً من دعم الفريق وتشجيعه، فكان النجمة متأخراً 1 - 3 وجمهوره يشتم، ثم نجح في معادلة النتيجة ولو كان هناك تشجيع جماهيري صحيح لكان بالإمكان أكثر مما كان.

بعض جمهور النجمة يلعب دوراً سلبياً خطيراً سيؤثر في الفريق

وبالعودة الى المباراة، فقد نجح الصفاء في التأهل الى نصف النهائي في إنجاز يسجّل للمدير الفني الجديد إميل رستم الذي صعد بالفريق الى دور الأربعة رغم فترة الإعداد القصيرة، وخوضه المباراتين بدون أجانب في بعض الفترات.
جاءت المباراة مشوّقة ومليئة بالأهداف والفرص، افتتح نور منصور التسجيل للصفاء في الدقيقة 11 من ركلة جزاء بعد لمس أحمد توريه الكرة داخل منطقة الجزاء. وعزز علاء البابا النتيجة في الدقيقة 24 مستغلاً خطأ الحارس التكتوك. وقلص توريه، الذي ظهر بصورة ممتازة، النتيجة للنجمة في الدقيقة 28 برأسية بعد كرة من خالد تكه جي.
وفي الشوط الثاني، سجل الصفاء هدفه الثالث عبر حسن هزيمة في الدقيقة 56، وزادت مشاكل النجمة مع طرد لاعبه محمد جعفر في الدقيقة 77 وهو أمر يسجّل على اللاعب الذي من المفترض أنه ينتظر فرصة عودته الى المباريات لا التوقيف.

النبي شيت
يعادل الأنصار ويرافقه الى نصف النهائي
وقلص خالد تكه جي النتيجة في الدقيقة 80 من ركلة جزاء احتسبها الحكم علي سلوم بعد خطأ على مازن جمال. ثم ادرك تكه جي التعادل للنجمة 3 - 3 من ركلة جزاء ايضاً اثر لمسة يد، كما طرد لاعب الصفاء علي السعدي في الدقيقة 83.
وعلى ملعب العهد، رافق النبي شيت الأنصار الى نصف النهائي بعد التعادل معه 1 - 1. تقدم الانصار عبر لوكاس غالان في الدقيقة 15 من ركلة جزاء احتسبها الحكم ماهر العلي بعد اشارة من مساعده أحمد الحسيني بداعي لمس أحد مدافعي النبي شيت الكرة اثر عرضية من محمد قرحاني.
وعادل النبي شيت في الدقيقة 32 من ركلة جزاء أيضاً سجلها محمد أيوب بعد عرقلة قرحاني للاعب النبي شيت خالد الصالح، علماً أن ركلتي الجزاء شهدتا اعتراضات من الفريقين.
وسيلتقي في نصف النهائي، بعد غدٍ الأربعاء عند الساعة 15.30، العهد مع النبي شيت، على ملعب بحمدون، والانصار مع الصفاء، على ملعب العهد.