المكلا ــ الأخبارشهدت مدينه المكلا، أمس، تدشين جملة من الفعاليات السلمية الاحتجاجية الشعبية لتشكيل رأي عام جماهيري واسع للضغط من أجل إسقاط سيطرة وإنهاء احتلال تنظيم «القاعدة» على مدينة المكلا وبعض مدن ساحل حضرموت مند أكثر من خمسة أشهر.

وشارك في الوقفة أمام مركز التسوق التجاري (الهايبر) في الشارع العام في الشرج، أكثر من ألف شخصية قيادية وناشطين وناشطات يمثلون أكثر من جهة ومنظمة من منظمات المجتمع المدني والأحزاب والمكونات السياسية والحركية والقبلية والاجتماعية بجانب علماء ودعاة وإعلاميين ومثقفين وشباب، وغالبية المجتمع الحضرمي؛ في مقدمهم «اﻻتحاد العام لنقابات العمال» واﻻتحادات المهنية في حضرموت.
ودعا المحتجون إلى إخراج مسلحي «القاعدة» كافة وإسقاط «المجلس الأهلي» بعد الوضع المزري والتدهور الخطير في تسيير الخدمات وانتشار موجة الفساد المخيف والغياب التام للدولة ومؤسساتها وغياب الأمن واﻻستقرار، بالإضافة إلى «رفض الرئاسة والحكومة اليمنية التعامل مع المجلس الأهلي».
ورفع المحتجون شعارات وﻻفتات طالبت «القاعدة» و«المجلس الأهلي» بالرحيل. وعبّر المحتجون عن رفض «حضرموت العلم والحضارة» للإرهاب وسياسات الاعتقال والخطف وسرقة البنوك.
وطالب المحتجون بوقف العبث في الخدمات، وخصوصاً ملفات الكهرباء والمياه والمشتقات النفظية والمجاري والنظافة وغيرها، التي أصبحت «كوابيس تنكد حياة المواطنين وتزيد من معاناتهم».
كذلك طالبوا بضرورة إشراك المجتمع في الرقابة على المؤسسات وتفعيل دور مؤسسات الدولة وإعادة الحياة إلى طبيعتها في حضرموت قبل إسقاط الدولة وسيطرة «القاعدة» وتورط «المجلس الأهلي» في إدارة شؤون البلاد.
وألقى خميس سعيد العكبري، وهو رئيس «هيئة تنسيق منظمات المجتمع المدني في حضرموت» المنظمة والداعية للوقفة الاحتجاجية، كلمة أوضح فيها أهداف الوقفة والفعاليات السلمية الشعبية الواسعة، وأنه تم كسر حاجز الخوف لدى الناس والشارع الحضرمي، ومطالبتهم بحقوقهم المشروعة والعيش بكرامة ورفض الإرهاب بأنواعه.
وأضاف العكبري إن ارتفاع حالة الفساد والفوضى والعبث بحقوق وخدمات المياه والكهرباء وارتفاع الأسعار وغياب الرقابة وانتشار حاﻻت السمسرة وإهمال حياة المواطنين ومتطلباتهم وانعدام الأمن نتيجة الانفلات هي كلها أهداف ستواجهها وتحاربها الوقفات الاحتجاجية حتى انتزاع هيبة المواطن ومشاركته في إدارة حقوقه وانتزاعها.
ودعا في ختام كلمته أبناء حضرموت والمنظمات والمكونات السياسية والمدنية ورجال الدين وخطباء المساجد والإعلاميين والمثقفين وقادة الرأي إلى المشاركة في هذه الفعاليات والقيام بدورهم في توعية المواطنين.
وفي ختام الوقفة، أُعلن عن إقامة فعالية احتجاجية كبرى تشهدها مدينة المكلا في منتصف شهر تشرين الأول المقبل، وستعلن الجهة المنظمة الموعد والمكان خلال الأيام القليلة المقبلة في إطار سلسلة الفعاليات السلمية الاحتجاجية لإسقاط سيطرة «القاعدة» واحتلالها لمدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت وإنهاء سيطرة «المجلس الأهلي».