لم يكشف بعد كل من طوني خليفة الذي يقدّم برنامج 1544 على قناة mtv، وجو معلوف الذي يتولّى «حكي جالس» على lbci وريما كركي التي تقدّم برنامج «للنشر» على «الجديد»، عن إعلان موعد عودتهم إلى الشاشة لتقديم برامجهم الاجتماعية. صحيح أن القائمين على تلك الأعمال يتكتّمون على تاريخ إطلاق صافرة مشاريعهم، لكن الأكيد أنّ البرامج ستحافظ على توقيتها الذي عرضت فيه العام الماضي وهو مساء كل اثنين (مع احتمال تغيرات طارئة في اللحظة الأخيرة).
تكتفي القنوات التي تعرض تلك البرنامج بكتابة soon على الإعلانات الترويجية للمشاريع، خوفاً من سرقة أفكار الفقرات التي يتضمّنها البرنامج في أوّل حلقة له. العام الماضي، كان مساء الاثنين فال شؤم على المشاهدين (الأخبار 18/9/2014) عندما كانت تلك البرامج تتزاحم على معالجة القضايا المثيرة للجدل نفسها، من دون أيّ ابتكار أو أفكار جديدة تقدّمها. كما حاولت رفع سقف المشاهدة عبر ريبورتاجات عن الاغتصاب والتحرّش تمّت معالجتها بطريقة سطحية. إذاً، المشاهد على موعد مجدداً مع "كابوس الاثنين" وفق ما يصفه بعضهم. ففي العشرين من الشهر الجاري سينطلق برنامج «حكي جالس» مع تعديلات واضحة في الديكور وطريقة تقديم جو معلوف لفقرات البرنامج. وسيتضمّن فقرات ثابتة تعالج قضايا عامة، وريبورتاجات تتطرّق إلى مشاكل آنية تعالج في وقتها. وكان من المفروض أن يطل البرنامج مساء الاثنين المقبل، لكن القائمين عليه أجّلوا بثّه للاسبوع الذي يليه، بعدما قرّرت إدارة lbci عرض سهرة انتخاب ملكة «جمال لبنان» (الأخبار 6/10/2015). ويشير جو معلوف في حديث إلى «الأخبار» إلى أن «الموسم المنتظر من «حكي جالس» سيكون مختلفاً، فالحوار مع الضيوف سيكون حول طاولة مستديرة، بعد أن كان يُجرى وقوفاً». ويضيف معلوف: «سيحاول البرنامج أن يسمّي الأمور بأسمائها، وسيكون واضحاً في فقراته. كما سيكون مميّزاً عن باقي الأعمال التي تشبهه، بعدما أجرى فريق البرنامج ومن ضمنهم أنا، دورات تدريبية مع اختصاصيين في القضاء كي يكون تحليل الأمور دقيقاً في طرح الأمور». وفي سياق آخر، دخلت otv على خطّ برامج الاثنين (20:30)، ولكن هذه المرة عبر برنامج حواري تقدّمه دانيا الحسيني (الصورة) ويحمل اسم «حكي عالمكشوف» وينطلق الاثنين المقبل في حوار مع الممثلة نادين الراسي. وتقول الحسيني لـ «الأخبار»: «المشروع التلفزيوني المنتظر لا يشبه باقي البرامج التي تعرض مساء الاثنين، لأنه لا يعالج قضايا اجتماعية بل يحاور فناناً أو سياسياً ويلقي الضوء عليه. يتضمّن البرنامج فقرات متنوّعة من ضمنها ريبورتاجات صوّرت في الشارع تعكس رأي المواطن بالضيف المحاور». من جهة أخرى، يفكّر القائمون على «للنشر» في تغيير موعد بثّه من الاثنين إلى يوم آخر، ولكنهم لم يتّفقوا بعد على تاريخ محدّد لانطلاقه ويُحكى أن العودة ستكون في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، فور الانتهاء من إعداد فقرات البرنامج. على الضفة الأخرى، بدأت mtv تروّج لبرنامج 1544، ومن المتوقع أن يعود طوني خليفة إلى الشاشة في التاسع عشر من الشهر الحالي في حال كانت كل التحضيرات جاهزة. تعيش تلك المشاريع منافسة لا تخرج إلى العلن، فهل يكون «للنشر» أوّل برنامج يخرج من دائرة مساء الاثنين ويوجد لنفسه مشاهدين خارج مساء بداية الأسبوع؟