من ريف حمص مكان استهداف المقاتلات الروسية لأولى ضرباتها الجوية في سوريا إلى ريف اللاذقية، حطّت كاميرا «روسيا اليوم». بعد تقريرها الميداني من أقرب نقطة مستهدفة في ريف حمص لتبيان أن أهداف الغارات العسكرية تقصف أماكن الجماعات الإرهابية (الأخبار 6/10/2015)، انتقلت دفة التقارير الحربية في القناة الروسية الناطقة بالعربية إلى القاعدة الجوية في ريف اللاذقية حيث تنطلق المقاتلات. تقرير ميداني بثّ قبل أيام أعدّته الروسية آنا كينشينكو باللغة العربية من تلك القاعدة العسكرية.
تقرير بدا ترويجياً ومثيراً في الوقت عينه، مع إصرار المراسلة على الخروج بتعليقها في وقت تنطلق فيه المروحيات الروسية التي تقوم بحماية القاعدة العسكرية من وراء ظهرها، فبدا الأمر محفوفاً بالمخاطر والإثارة لقرب المروحية من كينشينكو. في التقرير الذي وصفته المراسلة بـ «الفرصة الاستثنائية»، لم تكتف بإبراز شجاعة لافتة في الإدلاء برسالتها في مكان خطر، بل راحت تستعرض معلوماتها العسكرية عن مروحيات Mi 24. كما تحدّثت عن مهام المروحيات في «حماية القاعدة الجوية وقدرتها القتالية العالية في التحليق على مرتفعات عالية وحمل قنابل موجهة وغير موجهة». وتعتبر هذه المروحيات بحسب المراسلة الروسية «سلاحاً يدمّر ملاجئ المسلحين». وبعد هذا الاستعراض، خرجت من إحدى الطائرات المروحية ولفتت إلى أهمية الطائرات في تأمين الحماية والمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ. وكان لافتاً حرصها على التأكيد بأنّ المروحيات لا «تستهدف المناطق الأثرية والمدنية السورية» بل التنظيمات الإرهابية في مناطق أدلب وحماة وحمص.