كانت سهرة انتخاب «ملكة جمال لبنان 2015» التي أجريت أمس في كازينو لبنان (جونيه ــ شمال بيروت) ونقلتها Lbci تشبه سهرات اكتشاف المواهب الغنائية. غاب الجمال عن السهرة، وحضرت مكانه مواهب سواء في التحليل السياسي أو الغناء. 14 فتاة تنافسن على اللقب، ليكون ختام السهرة مع تتويج فاليري أبو شقرا (الصورة) ملكة هذا العام.منذ المرور الأوّل في الملابس البحرية، لفتت فاليري الأنظار بسبب العلامات العالية التي نالتها من لجنة التحكيم. ويبدو أنّها كانت تعلم النتيجة مسبقاً. فقبل دقائق من إعلان النتائج، ركّزت الكاميرات على وجه فاليري الغارق في الدموع. ما يجمع الملكات أنّ جمالهن كان عاديّاً، لا بل أقل من عادي. كما أنّهن اعتمدن على ابتسامة هوليوود المبالغ فيها. ورغم أنّ الحدث جمالي بامتياز، إلا أنّ غالبية أسئلة لجنة التحكيم كانت سياسية وتحديداً عن الوضع الحالي والحراك المدني وخصوصاً أزمة النفايات.
تحوّلت المتسابقات إلى محلّلات سياسيات، وكرّرن العبارت ذاتها. وربّما للمرّة الأولى في تاريخ سهرات الانتخاب، قدّمت المشتركات وصلة غنائية كن فيها أشبه بكورال مدرسة.
لم تسلم مقدّمة الحفلة الإعلامية ديما صادق من الانتقادات. فاعتبر البعض أنّها يجب أن تتوّج الملكة، خصوصاً أنّها بدّلت ثيابها مرّتين، فيما كان مكياجها أقوى من مكياج المشتركات.
وبالطبع، حاولت صادق ترجمة بعض الأجوبة إلى الفرنسية، وكان لافتاً ارتباكها في تلك الخطوة.