آخر تحديث 2:35 PM بتوقيت بيروت | خاص بالموقع «استعدّوا لأوّل عاصفة السبت». «احذروا من كارلو». «كارلو الضيف الذي يحلّ في لبنان مساء غدٍ السبت ويستمرّ إلى الخميس المقبل». «أوّل منخفض جوّي هذا العام ينذر بشتاءٍ قارس (…) والثلوج تلامس الـ1500 متر».

هذه عيّنة صغيرة من الأخبار التي ازدحمت بها المواقع الإخبارية، لتحذيرنا من «المولود الإيطالي» كارلو الذي سيغرق لبنان، على مدى خمسة أيّام، بالأمطار الغزيرة والثلوج والرياح العاصفة. تحذير وصل إلى حدّ الطلب من المواطنين تأجيل الأعمال المهمّة «لأنّ العاصفة قاسية».
وسط هذه الزحمة من الأخبار، لم يلتفت أحد إلى طقس الساعات القليلة ما قبل كارلو. هذا الطقس الذي يجرّ صيفاً مفاجئاً. فإن كان هؤلاء لا يعوّلون عليه، فمصلحة الأرصاد الجوية في الطيران المدني توليه أهمية قصوى. وبحسب المهندس في المصلحة عبد الرحمن زواوي «لا عاصفة آتية، لا من إيطاليا ولا من غيرها». إذاً، كيف هي حال الطقس؟
يقول زواوي «انظروا حال الطقس اليوم وطبّقوها على الغد». ويتابع: «كلّ ما في الأمر أن الغد سيحمل أمطاراً متفرّقة، وخصوصاً في المناطق الشمالية، على أن تصبح الموجة شاملة ليلاً وتستمرّ هذه الموجة حتى الأحد، فيما تتساقط الثلوج على ارتفاع 1700 متر وما فوق ابتداءً من نهار الإثنين». هذه باختصار حالة الطقس التي «لن ترقى إلى حدود العاصفة، فالعاصفة لها مقوّمات، غير متوّفرة بالموجة الآتية التي هي عبارة عن منخفض جوي عادي»، يتابع زواوي، ثم يقول ممازحاً «مش كل ما بيّن شي بإيطاليا أو بالنمسا جايي لعنّا». وفي حالة العاصفة، يشير زواوي أن «تقييم العاصفة يستند إلى أساسٍ علمي، فنحن ندرس المنخفض الآتي، وإن كان قاسياً نحذّر الناس قبل ثلاثة أيام من مجيئه فقط». وعلى هذا الأساس، اكتفى زواوي بالحديث عن حالة الطقس «حتى مساء الاثنين المقبل، أما الثلاثاء فلم يحن الحديث عنه طالما أن لا شيء ظاهراً إلى الآن».
لا عاصفة إذاً، بل منخفض جوّي، حذّرت منه مصلحة الأبحاث العلمية بشكل مضخّم. لكن رغم ذلك «أفرغ أهل البقاع والمناطق الجبلية محطّات الوقود، التي عملت بدورها على رفع الأسعار» بحسب الشكاوى التي سمع عنها زواوي.