أعلن وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، أن بريطانيا ليست متأكدة من إجراء تصويت في البرلمان بشأن القيام بعمل عسكري ضد تنظيم «داعش» في سوريا، لأن الأمر سيصبح «صعباً» إذا أمر زعيم «حزب العمّال» المعارض، جيريمي كوربين، أعضاء حزبه في مجلس العموم، بالاعتراض على ذلك.وقال فالون إنه يأمل «بأن يدرس النواب من كل الأحزاب الحجج، وسط انقسام حزب العمال بشدة بشأن هذه القضية».
ويريد كوربين أن تصوت كتلته ضد شن غارات جوية في سوريا. ولكن كثيرين من نواب حزبه في البرلمان يطالبون بتصويت حر، بدلاً من تصويت يتم فيه توجيههم للاعتراض على شن الغارات.
وبغالبية بسيطة، يريد رئيس الوزراء المحافظ، ديفيد كاميرون، أن يؤيد أعضاء البرلمان من خارج حزبه توسيع الغارات الجوية «لضرب التنظيم» في سوريا، علماً بأن بريطانيا تشن منذ أكثر من عام غارات جوية في العراق.
واكتسبت حملة كاميرون، للحصول على تأييد في مجلس العموم، قوة جديدة بعد الهجمات التي وقعت في باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر.
وسُئل فالون عما إذا كان من المؤكد إجراء تصويت بشأن القيام بعمليات في سوريا، فأجاب: «لا، نحن ملتزمون بتحقيق إجماع ومعرفة ما إذ كانت هناك غالبية في هذا الأمر». وأضاف أنه إذا أمر كوربين كتلته بالتصويت ضد ضرب سوريا فإن «ذلك سيجعل الأمر بالتأكيد أصعب».
وأشار استطلاع للرأي، نُشر يوم الجمعة، إلى أن نسبة 48 في المئة من الناخبين البريطانيين، يؤيدون توسيع الضربات الجوية «لضرب تنظيم داعش»، في سوريا، في مقابل اعتراض 30 في المئة على ذلك. كما أظهر الاستطلاع أيضاً، تأييد نسبة 49 في المئة للخيارات الدبلوماسية وغير العسكرية، قبل التزام بريطانيا بأي شيء أكثر من الغارات الجوية.

(الأخبار، رويترز)