تجددت المواجهات المسلحة في اليمن ودخلت طور تصعيد عسكري مقابل جمود سياسي كبير، وخاصة في ظل إعلان الكويت أنها لا تقود وساطة للمصالحة بين السعودية، التي تقود تحالف العدوان، والرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، المتحالف مع «جماعة أنصار الله».
في غضون ذلك، كثّفت مقاتلات «التحالف» غاراتها في سماء العاصمة صنعاء وضواحيها، خلال اليومين الماضيين، بأكثر من خمس عشرة غارة متفرقة تلت أربع عشرة أخرى، واستهدفت مواقع عسكرية (مفترضة) وتعزيزات تابعة لمقاتلي «أنصار الله» والقوات المتحالفة معها. وكان طيران «التحالف» قد عاود، أول من أمس، قصف نقيل يسلح (طريق صنعاء ــ ذمار)، بخمس غارات متتالية، للمرة الثالثة على التوالي خلال الأيام القليلة الماضية.
وفيما تتواصل في محافظة تعز عمليات الكر والفر، والقصف المدفعي والصاروخي، يواصل طيران «التحالف» ضرباته الجوّية على مناطق في محافظة صعدة بصورة يومية. أما في البيضاء، فتضاربت أنباء المعارك المحتدمة حول جبل كساد في مديرية الزاهر، ما بين حديث قوات الرئيس المستقيل، عبد ربه منصور هادي، عن «تحرير قمة جبل كساد»، ونفي «أنصار الله» ذلك.
على الصعيد السياسي، نفى نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، وجود وساطة كويتية للمصالحة بين السعودية وصالح. لكنه أكد في حديث للصحافيين أمس، «موقف الكويت الرامي إلى الحلّ السياسي للأزمة اليمنية، مرحباً بـ«الأشقاء اليمنيين في الكويت للتوقيع على الإتفاق النهائي الذي قد يتم التوصل إليه من خلال الاتصالات الجارية حالياً».
في إطار موازٍ، قالت وزارة الخارجية الروسية إن «التوصل لتطبيع الوضع في الجمهورية اليمنية ممكن فقط بالطرق السلمية، ومن خلال حوار وطني واسع». وحثّت الوزارة، في بيان عقب لقاء وفد من جماعة «أنصار الله» مسؤولين روس في مقر الخارجية أمس، على أن «تؤخذ بعين الاعتبار اهتمامات الأطراف السياسية الأساسية جميعاً».
وأضاف البيان أن «النقاش المفصل بين وفد أنصار الله والمسؤولين الروس تناول أفق التوصل لتسوية على أساس خريطة الطريق، التي وضعها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد».
(الأخبار)