أصدرت «نقابة الصحافيين الفلسطينيين» أمس بياناً استنكرت فيه اعتداء أجهزة حركة «حماس» وعناصرها الأمنية بحق الزملاء الصحافيين خلال مسيرة في مخيم جباليا للمطالبة لحل أزمة الكهرباء، ومصادرة معدات «الزميل محمد البابا وفارس الغول وتكسيرها».
وحسب إفادات الصحافيين، فقد تعتدي خلال المسيرة على الصحافيين، ومورس في حقهم انتهاك صارخ أثناء تأدية واجبهم المهني مما «تسبّب بوقوع أضرار جسدية خطيرة تمثلت بإصابة الزميل البابا بجرح فوق العين، وتم قطبه بثلاث طرز في المستشفى، إضافة إلى تحطيم ومصادرة معداته كما حدث مع الزميل الغول أيضاً من اعتداء جسدي ومصادرة معداته». وأضاف البيان أنّه «إذ تعبر نقابة الصحفيين عن صدمتها لهذا الاعتداء التعسفي، والذي يمثل اعتداء على كل الصحافيين الفلسطينيين، خصوصاً استهداف الصحافيين خلال قيامهم بواجبهم الإنساني السامي باستخدام القوّة وتعمد تكسير الكاميرات ومصادرتها. وأمام هذا الاعتداء السافر، فإن النقابة «حماس» بالاعتذار الفوري... ومحاسبة العناصر المعتدية...».
كما طالبت النقابة المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان كافة، وخصوصاً «إتحاد الصحافيين العرب» و«الإتحاد الدولي للصحافيين»، بإعلان «موقف واضح واستنكار الاعتداء، لا سيّما أنّه جاء بعد سلسلة من الاستدعاءات التي قامت بها أجهزة «حماس» لعدد من الصحافيين خلال الفعاليات الجماهيرية المتصاعدة على خلفية أزمة الكهرباء بغزة».
وفيما أكدت النقابة قيامها بالإجراءات كافة الكفيلة بحماية الصحافيين والدفاع عنهم وتمكينهم من أداء رسالتهم، شددت على رفضها لـ «كل التبريرات التي أطلقتها الحركة حول الحادثة»، مطالبة بإجراءات «ملموسة وحقيقية لضمان عدم تكرار هذا الاعتداء». فما حدث كان يستهدف بوضح «مهنة الصحافة، وتم خلاله استخدام القوّة لمنع وصول الحقيقية إلى العالم ووسائل الإعلام».
وكان عناصر الأمن قد اعتدوا على المشاركين في المسيرة الحاشدة التي نظّمها أخيراً أهالي مخيم جباليا في غزّة احتجاجاً على الغياب الكبير للتيار الكهربائي، قبل أن تبدأ بمواجهات وتراشق بالحجارة استمرت لساعات متأخرة من مساء أمس.