يتمتّع رفيق علي أحمد (الصورة) بسرعة بديهة لا توصف. يفنّد الواقع الفنّي بكل دقّة، ويوصل فكرته بعبارات مدروسة. في البداية يتردّد في الحديث لـ «الأخبار»، لكنه لاحقاً يعدل عن رأيه ويجيب بصراحة عن الاسئلة.
ما هو جديدك في التمثيل؟
أنا «أتفرّج» حالياً على المشهد. أراجع الوضع المحيط بنا. الصحف اليومية تُقفل، والحالة الثقافية التي كانت تتمتع بها بيروت تتراجع. «الحركة الثقافية الفنية» لا بأس بها في البلد، لكن أنا واقف «أتفرجى» عليها، لأن قيمة الأدب والفنّ وعلاقته مع الانسان أعمق من التسلية والتربية في البرامج التلفزيونية والمسلسلات التي تشبه بعضها. لا مشاريع حالياً لدي، ولا شيء يغريني بالمشاركة. متفاجئ بأنّ جميع الفنانين يقولون بأنّ الجمهور «عايز كده»، ولكن هذا لا ينطبق على الجميع.

إذاً لا أعمال لديك في رمضان 2017؟
الحالة واضحة وليست ضبابية. هناك تغييب للثقافات في المجتمع العربي. لن أشارك في أيّ عمل إذا لم يكن ذا قيمة فنية.

اليوم موضة البرامج التي تبحث عن المواهب؟
إنها برامج تسلية وتجارة وإعلانات. لا يوجد أعمال تلفزيونية عربية تحاكي العقل وتحفّزه. إن تلك البرامج تلعب على أحاسيس وعواطف ومشاعر المشتركين، ويضعون لها ميزانيات ضخمة. أين الفنون الاسياسية التي تُبنى عليها الحضارات وتحرّك عقول الناس؟.

كيف تُقيّم مشاركتك في برنامج «الرقص مع النجوم» الذي يعرض على قناة mtv؟
الرقص هو فنّ من الفنون الاساسية ومن أوائل الفنون في تاريخ البشرية. برنامج «الرقص مع النجوم» رصين ومحترم، ولا يوجد فيه إبتذال أو إسفاف. شاركت فيه لتحقيق رغبة الراقص في داخلي.

كيف ترى الدراما السورية اليوم؟
كانت من أهمّ الدراما في العالم العربي. مرّت في ظروف قاهرة، ومشكورة الشركات على إنتاج 60 مسلسلاً سنوياً. نزل المستوى مما كان عليه سابقاً، لأسباب عدّة منها أن الفضائيات هي التي تقرّر المواضيع والبرامج المطروحة على شاشتها، بعيداً عن الواقع العربي الاليم.