مانشيت «إعدام مشيمع والسميع والسنكيس رمياً بالرصاص»، هو كل ما احتاجته السلطات البحرينية لفرض حجب صحيفة «الوسط» اليومية (مقرّبة من المعارضة) عن قرّاء نسختها الالكترونية. فقد أصدرت «وزارة شؤون الإعلام» أمس قراراً يقضي بوقف تداول وإستخدام جريدة «الوسط» الالكترونية فوراً وحتى إشعار آخر، بعد المانشيت الذي تحدّث عن إعدام عباس السميع وسامي مشيمع وعلي السنكيس قبل أيام رمياً بالرصاص.
هذا الأمر حرّض مواطنين بحرينين للبدء بالترويج لشراء الصحيفة الورقية، رفضاً لقمع حرية التعبير بعد إعدام النشطاء الثلاثة. من جانبها، قالت الوزارة إن القرار جاء نظراً لتكرار قيام الصحيفة «بنشر وبثّ ما يُثير الفرقة وروح الشقاق في المجتمع، بالإضافة إلى المساس بالوحدة الوطنية وتكدير السلم العام». وكانت السلطات البحرينية أوقفت في آب (أغسطس) الماضي صدور صحيفة «الوسط» وأرجعت ذلك إلى «مخالفتها القانون وتكرار نشر وبثّ ما يثير الفرقة في المجتمع، ويؤثّر على علاقات مملكة البحرين بالدول الأخرى». لكن الصحيفة التي يرأس تحريرها منصور الجمري (الصورة)، سمح لها بالصدور مجدداً بعد تعليقها ليومين «بعد التأكيد على إلتزامها بالعمل وفق القانون». كذلك إضطرت الصحيفة المستقلة للتوقّف مؤقّتاً عام 2011 بعد تغطيتها أحداث ثورة 14 شباط (فبراير)، ومقتل كريم فخراوي أحد مؤسسي الجريدة في نيسان (أبريل) من العام نفسه تحت التعذيب في سجون المملكة.