يردد المصريون عن الذين أُعفوا من الخدمة العسكرية، مقولة «شفت الجيش فيديو» ككناية عن عدم معايشة هؤلاء أعباء الحياة العسكرية. عبارة تبدو مناسبة لوصف حال الممثل محمد رمضان (1988) الذي استهلّ خدمته العسكرية التي ستستمرّ لمدة عامين نظراً إلى عدم حصوله على شهادة جامعية.
منذ أول أيام رمضان العسكرية، لا يكفّ الممثل الذي أطلقت عليه الصحافة المصرية لقب «الأسطورة» عن نشر صوره داخل معسكر التدريب حيث يُفترض أن يبقى 45 يوماً. مسألة أثارت تساؤلات عديدة حول جدية الأمر، بخاصة أنّ قواعد العسكرية وقوانينها تمنع دخول الهواتف المحمولة، أو أي أدوات مدنية إلى معسكراتها. ربما يتغاضى بعضهم عن هواتف غير ذكية بعد مرور فترة على وجود المجند في المؤسسة، لكنّ القبضة تظل حديدية طوال معسكر التدريب باعتباره مرحلة فاصلة بين الحياة المدنية والعسكرية.
إلى جانب مخالفتها القواعد المتعارف عليها، فإنّ المزايا التي يتمتع بها ممثل فيلم «عبده موته»، تشير إلى «مكانة» مختلفة يحظى بها محمد رمضان داخل «كتيبته»، كما تنبئ باحتمال أن تكون فترة تجنيده في السلاح لا تتطلب حضوراً دائماً، مما يسمح له بمواصلة تصوير أعماله الفنية. أمر تعزّزه تصريحات منتجي أعمال رمضان المتوقفة حالياً في انتظار مرور الـ45 يوماً. ويتوافق ذلك مع ما أكده عدد من العاملين في مسلسل «ولاد الطيب مرزوق وإيتو» عن مواصلة فريق العمل مهامه بشكل طبيعي، مرجحاً أن يلحق العرض بالسباق الرمضانيّ المقبل.
وفي الوقت الذي لن يتأثر فيه فيلم «جواب اعتقال» (إخراج محمد سامي) الذي انتهى محمد مضان من تصويره، على أن يُعرض في موسم عيد الفطر المقبل، ستتأثر حتماً مسرحية «أهلاً رمضان» ومسلسل «ولاد الطيب». من جهتهم، أعلن مسؤولو «شركة مصر للسينما» المملوكة للمنتج كامل أبو علي ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، ومنتجة فيلم «آخر ديك في مصر» (إخراج عمرو عرفة)، عن حضور محمد رمضان العرض الخاص بالفيلم من دون إجراء لقاءات صحافية أو تلفزيونية طبقاً للقانون العسكري الذي يحظر على أفراد المؤسسة العسكرية التعامل مع الإعلام من دون إذن مسبق. كما يتوقع متابعو نشاط دور العرض عدم تحقيق الفيلم نسبة إيرادات عالية، بخاصة أنّه من المقرر أن ينافس فيلم «القرد بيتكلم» لعمرو واكد، إذ أنّ منتجه سيف عريبي أجّل موعد طرحه في الصالات خصيصاً ليضعه في مواجهة «ديك رمضان».