كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية النقاب، اليوم، عن استبدال جيش الاحتلال، خلال العام الماضي، بروتوكول الأسر «هنيبعل»، القاضي بالإقدام على كلّ خطوة من شأنها «استعادة جنديّ إسرائيلي زميل مخطوف»، بنظام أشد عنفاً، في محاولة لإحباط عمليات أسر جديدة لجنوده، وفق ما ذكرت «وكالة الصحافة الفلسطينية».
ويسمح النظام الجديد، الذي بقي اسمه طي الكتمان، باستهداف المجموعة الخاطفة «بشكلٍ عنيف والسماح بإطلاق النار إلى داخل الحدود الإسرائيلية» في حال وقعت العملية داخل الأراضي المحتلة، وهو الأمر الذي كان يحظره البروتوكول السابق.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، التي كشفت عن البروتوكول الجديد، أنه جرى تعميم بنوده على جنود جيش الاحتلال خلال شهر حزيران/يونيو من العام الماضي، وبدأ سريان العمل به بداية العام الحالي.
وأشارت إلى أن النظام الجديد يهدّد حياة الجندي الأسير بشكلٍ أكبر من السابق، إذ أن بنود البروتوكول تتيح له استخدام «قوة غير معقولة» لإحباط الأسر بأي ثمن.
وفي الإطار نفسه، عقّب مُعِدّ البروتوكول القديم، يوسي بيلد، على المسألة قائلاً إن «النظام القديم كان ينص على وجود قيود معينة في استخدام القوة، إلا أن النظام الجديد يخلو من هكذا قيود عبر استخدام قوة غير متكافئة وغير معقولة».
يذكر أن بروتوكول «هنيبعل»، بصيغته القديمة، ظلّت تفاصيله ضبابيّة إلى حين اختطفت حركة «حماس» الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006.

(الأخبار)