تأخذ دراسات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حيثية هامة، وخصوصاً إذا ما تعلقت بدوري أبطال أوروبا لناحية الفريق الذي سيتوَّج بالبطولة. الدراسة الأخيرة نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية حول الفائز بلقب دوري الأبطال هذا الموسم بناءً على الإحصائيات والأرقام لكل ناد في البطولة.
في الموسم الماضي، أخرجت الدراسة نتيجة تفيد بأن ريال مدريد هو الفائز، وهذا ما حصل، أما هذا الموسم، فالاسم الذي أخرجه الـ"يويفا" هو برشلونة، النادي الكاتالوني الذي تلقى هزيمة قاسية الأسبوع الماضي في ذهاب دور الـ 16 أمام باريس سان جيرمان الفرنسي 0-4.
لا يمكن القول إن "البرسا" لا يزال مرشحاً. يصعب ذلك بعد الخسارة الكبيرة. كما يصعب ذلك بسبب قوة الفرق الكبيرة الأخرى التي شهدت مبارياتها غزارة تهديفية. بايرن ميونيخ الألماني سحق أرسنال الإنكليزي 5-1، وريال مدريد الإسباني تغلب على نابولي الإيطالي 3-1.
قد نرى نتائج مفاجئة أيضاً الليلة وليلة غد، فالنتائج في دوري الأبطال لم تكن دائماً كما تشير التوقعات.
المباراة الأكثر رواجاً هي بين موناكو الفرنسي ومانشستر سيتي الإنكليزي. الأخير سيواجه الموهبة البرتغالية برناردو سيلفا الذي سجل ستة أهداف، ومرر خمس كرات حاسمة في 25 مباراة بالدوري. كما يعتبر من أهم عوامل تصدر موناكو لـ"الليغا 1". تألقه يقابله ضعف في دفاع سيتي، الذي استقبل مرماه 29 هدفاً في 25 مباراة بالدوري المحلي. وهذا ما يؤكد أن فريق الإمارة بوسعه تصعيب موقف سيتي.
المفاجآت متوقعة دائماً، ولهذا فالدراسة والتحليلات قد تصيب وقد تخطئ. منذ زمن قديم، وفي العصر الحالي حصل ذلك. شتيوا بوخارست الروماني حقق اللقب بعدما كان ريال مدريد وليفربول هما المرشحان الأبرز. حصل ذلك في موسم 1985-1986. لم يكن إنجازاً للرومانيين وحدهم، بل سُجل في تاريخ أوروبا الشرقية يوم كانت "القارة العجوز" مقسومة.

توقّع «يويفا» أن يتوَّج برشلونة باللقب، فخسر أمام سان جيرمان 0-4!



نوتنغهام فورست الإنكليزي كان أحد هؤلاء أيضاً والذي حقق مفاجآت كبيرة بقيادة المدرب بريان كلوف، حيث توج بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين في عامي 1979 و1980، بعدما كان الفريق قد صعد من دوري الدرجة الأولى في إنكلترا بفترة قصيرة.
الأكثر حداثةً بين المفاجآت كانت لبورتو البرتغالي عام 2004. عندما وصل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الى سدة التدريب هناك. دمروا مانشستر يونايتد الإنكليزي في دور الـ 16، ثم أزاحوا ليون الفرنسي وبعدها ديبورتيفو لاكورونيا الاسباني، لينهوا البطولة أمام موناكو بالتغلب عليه 3-0. وقتها، علق المدرب الإيطالي مارتشيلو ليبي على الفرق الكبيرة في هذه البطولة قائلاً إن "الأندية الكبيرة في عطلة".
يصعب التوقع هذا الموسم، ولا يبدو أن النادي الكاتالوني بأفضل حالاته على الإطلاق، بعد الخسارة في دوري الأبطال، نجح في تحقيق فوز صعب جداً على ليغانيس في الدوري. الدقيقة 90 كانت اللحظة التي أهدى فيها الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه الفوز لتنتهي المباراة 2-1.
قد لا يصح توقع "يويفا"، هذه المرة. والمفاجآت قد تتكرر الليلة وغداً مثلما تكررت سابقاً، وفي الأسبوع الماضي.
على سبيل المثال، يريد باير ليفركوزن الألماني أن يبلغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 2002. مواجهة صعبة أمام أتلتيكو مدريد الإسباني وصيف الموسم الماضي، والذي لم يعد يوجد لديه إلا هذه البطولة بعدما ودَّع كأس الملك، وابتعد عن صدارة "الليغا". من جهته، يريد إشبيلية الإسباني أن يزيح من طريقه ليستر سيتي الإنكليزي الذي يخوض دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه بعدما حقق معجزة التتويج بالدوري الموسم الماضي.
وأخيراً، ستكون المباراة قوية بين بورتو البرتغالي ويوفنتوس الإيطالي، وفيه يسعى الأول الى كسر عقدة خصمه الذي دائماً ما يتغلب عليه في هذا الدور.
إنها بطولة تحمل المفاجآت، وهذا ما بدأ حصوله الأسبوع الماضي، أما مباريات الليلة وغداً فليس بإمكان أحد أيضاً أن يتوقع ما ستكون نتائجها.




برنامج اليوم وغداً

تقام جميع المباريات الساعة 21.45 بتوقيت بيروت.

- الثلاثاء:
مانشستر سيتي الإنكليزي - موناكو الفرنسي
باير ليفركوزن الألماني- أتلتيكو مدريد الإسباني

- الأربعاء:
بورتو البرتغالي - يوفنتوس الإيطالي
إشبيلية الإسباني - ليستر سيتي الإنكليزي.