«حبيبي دائماً»، وما أفضل من هذا العنوان، لتوصيف حلقة مع النجمة المصرية بوسي؟. بأناقتها المعهودة، وبهدوئها الفائض، ظهرت النجمة المصرية في برنامج «صاحب السعادة»، يوم الثلاثاء الماضي، مع إسعاد يونس.
ساعتان الا ربع مرت سريعاً على شاشة cbc المصرية. استعادت النجمة المصرية أبرز محطاتها الفنية منذ دخولها عالم السينما والتلفزيون، في عمر مبكر جداً، وصولاً الى حياتها الشخصية وعلاقتها اليوم بإبنتيها سارة ومي، وأدوارها مع الجيل الجديد في الأعمال الدرامية.
في «صاحبة السعادة»، لا مكان للملل أو الضجر، رغم أن الحلقة تمتد أحياناً على جلسة واحدة، تتخللها تقارير صغيرة، أو عرض لصور أرشيفية للضيف. الا أن إسعاد يونس، تبرع في حديثها القريب مع الضيف/ ة، وإبتعادها عن التكلف والأسئلة المعقدة. كما تساعد أجواء هذا البرنامج من ديكور وإضاءة وإخراج، على كسر الحاجز بين الضيوف والمشاهد.
إذاً، أطلّت نجمة «كروانة»، بعد غياب نسبي عن المقابلات التلفزيونية. بدت هادئة ومرحة. امرأة لم يكسرها الزمن (63 عاماً)، استطاعت إستيعاب غياب شريك حياتها نور الشريف. في هذه الحلقة،عادت بنا، بوسي، الى زمن الأسود والأبيض، مع كبار النجوم المصريين آنذاك، عندما كانت طفلة، مروراً بما أسمته يونس بـ «الملحمة العاطفية» المتمثلة في فيلم «حبيبي دائماً» (1981). روت نجمته ظروف هذا الفيلم للمرة الأولى عندما طلبت من يوسف السباعي قبل إغتياله تمثيل دور من رواياته، وصولاً الى مسلسل «خالتي صفية والدير» (1994). وهنا، أفردت مقدمة البرنامج مساحة إنسانية عبر هذا المسلسل، عندما لم تكن هناك تسميات من قبيل «مسلمون» و«اقباط» بل فقط مصريين.
طبعاً، لم تخل حلقة «صاحبة السعادة»، من إستذكار مواقف محرجة وكوميدية، سيما مع الفنان المصري سمير غانم. عرّجت بوسي على علاقتها بإبنتيها اليوم، وكواليس وخبايا إرتباطها بالنجم الراحل نور الشريف، التي مرّت بمراحل كثيرة من المدّ والجزر.
أجواء هادئة وسلسة مرت سريعاً، بين بوسي وإسعاد. وساعدت على ذلك علاقة الأخيرة القوية بالنجم الراحل، وقد أبرزت في نهاية هذه الحلقة صورة مهداة من نور الى إسعاد يونس (1976)، يثني فيها على صلابتها وبأسها في مواجهة مصاعب الحياة ويدعوها الى «الضحك دائماً».