ليتيسيا غوميز-تاغله عازفة بيانو مرموقة ومغمورة، أي أنّها تنتمي إلى الفئة التي تشكّل النسبة الأكبر في عالم العزف الكلاسيكي على البيانو. غوميز مولودة في العاصمة المكسيكية، بدأت بدراسة البيانو في الثامنة من عمرها، ثم فازت في مسابقات عدة في بلدها الأم، وتابعت دروساً مع كبار المعلّمين مثل بول بادورا-سكودا، ويورغ ديموس، وغيورغي ساندور وغيرهم. تسجيلاتها قليلة، وتشمل أعمالاً لبيتهوفن وشوبرت وشوبان وموسّورغسكي وبرامز، بالإضافة إلى مؤلفي أميركا اللاتينية وأسبانيا، بطبيعة الحال.
جولتها اللبنانية تخلّلتها زيارة أكاديمية إلى الكونسرفتوار الوطني (أول من أمس) وأمسية في «المدرسة اللبنانية الألمانية» (أمس) وتستمر غداً مع أمسية أخيرة في «مركز الصفدي الثقافي» (طربلس / السادسة عصراً). أما الليلة، فتحطّ رحالها في «المركز الثقافي البرازيلي» في بيروت (الأشرفية / السابعة مساءً)، حيث تؤدي برنامجاً شديد التنوّع. تبدأ الأمسية في قسمها الأول بعمل للنسماوي شوبرت (من إعداد فرانز لِيسْت)، تليه «رقصتان» مجريّتان (رقم 1 و2) للباء الألماني الثالث، يوهانس برامز، بالإضافة إلى عملَين لشوبان و«رقصة» لأرتورو ماركيز. إذاً، القسم الأول مؤلف، بشكل أساسي، من أعمال راقصة (بين مزدوجين)، في حين يحتل القسم الثاني عملٌ تصويري تعبيري ضخم، هو «لوحات في معرض»، أي أشهر أعمال البيانو التي تركها الروسي موسّورغسكي، وهي عبارة عن مجموعة مقطوعات قصيرة، ترسم أحاسيس زائر معرضٍ للرسم وتفاعله مع كل لوحة. يبني المؤلف الروسي العمل بمجمله انطلاقاً من جملة موسيقية تتكرّر خلال «الزيارة» وتعترضها بصمة كل لوحة في المعرض. القسم الثاني من الأمسية لم يحتمل أكثر من مقطوعة واحدة إلى جانب «لوحات في معرض»، وهي رقصة تانغو… لكن برازيلية، بعنوان «أوديون» وهي من أشهر مؤلفات البرازيلي إرنستو نازاريت.
—————————————————————
ليتيسيا غوميز-تاغله، أمسية عزف كلاسيكي على البيانو. «المركز الثقافي البرازيلي» (الأشرفية)، السابعة مساء. الدخول مجّاني. للاستعلام: 01/322905