الجمعة الماضي، أطفأ الإعلامي زافين قيومجيان مائة شمعة إحتفاء بالحلقة المئة من «بلا طول سيرة» على شاشة «المستقبل». يحق لزافين الإحتفال وبكل أريحية، بهذه المسيرة التي «ضحّت بالإثارة المجانية»، واللهث خلف الرايتينغ و«الكلام المكرر» كما استهل حلقته. إستهلالية أعاد فيها الإعلامي اللبناني التذكير بأن الربح الأكبر لحلقاته كان عبر إحترام الأخلاقيات المهنية وحمل قضايا وهموم الناس، لمعالجتها بكل «جرأة» و«موضوعية» و«حب» أيضاً.
في هذه الحلقة التي استضاف فيها زافين نجوم السينما اللبنانية الجدد، عاد بالزمن الى الحلقة الأولى من «بلا طول سيرة» التي افتتحها وقتها وزير الإعلام السابق رمزي جريج، وتناولت قضايا أخطاء المحامين واللجوء السوري. هي ليست أول مئة حلقة مع زافين. الأخير أعاد لقطات أيضاً من الحلقة المئة لبرنامجه الشهير «سيرة وانفتحت».
إذاً، مئتا حلقة من البرنامجين، صنعت خطاً ما زال زافين ثابتاً عليه أكان في تطوير المهنة وإحترام ضيوفه، وإهمال لعبة الرايتينغ. مئات الضيوف من شتى المجالات، استضافتهم طاولة «بلا طول سيرة»، من ضمنهم جزء ظهر بعد غياب طويل عن الشاشة، وينتمون الى الزمن الذهبي. بالتوازي، ما زال زافين يؤرخ ويحمي تاريخ التلفزيون اللبناني مع إنتاج خصيب لكتابين يؤرخان للزمن الجميل «أسعد الله مساءكم.. مئة لحظة صنعت التلفزيون في لبنان»، والثاني «لبنان على الشاشة» Lebanon on Screen (هاشيت - أنطوان) باللغة الإنكليزية.