بعد سلسلة من المقابلات النارية للنجم بسام كوسا (الصورة) على أكثر من وسيلة إعلامية سورية، تابع نجم «الخوالي» حملة التصريحات الجريئة ضمن حواره على إذاعة «سوريا الغد» يوم أمس، إذ قال إنّ «المعهد العالي للفنون المسرحية» في دمشق، هو عبارة عن «خرابة» والقائمون عليه يعاملون الطلاب على أنهم أنصاف عقول وأنصاف بشر، ويهتمون بمصالحهم الشخصية من دون أن يظهروا أي استعداد لتقبل نصيحة أو مشورة».
واستهجن الممثل المعروف غياب الممثلة وعميدة المعهد جيانا عيد عن عرض مشروع تخرج الطلاب، وهي التي تشغل منصب «رئيسة قسم التمثيل». كما أنها طلبت من طلاب السنوات السابقة، عدم العمل مع الخريجين الجدد الذين أشرف عليهم كوسا، مبررة ذلك بأن العمل لم يكن أكاديمياً. وتابع: «هذا معيب وهؤلاء أناس مريضون». كذلك، كشف في السياق ذاته بأنّ «العميد السابق للمعهد لم يقل له ولو كلمة «شكراً» بعد عمل 5 أشهر على مشروع تخرّج للطلّاب». ثم وصف كوسا عمل نقابة الفنانين بالجباة مضيفاً: «أقصى ما يقومون به هو الصمت حيال كل الإساءات التي تقوم بها الشركات».
نجم «أحلام كبيرة» نفى أن يكون مسيّراً في مهنته من قبل أحد، ورفض العمل من جديد مع المؤسسات التي لا تأخذ في الاعتبار الأخلاق ولا البشر. كذلك، شدد على أهمية وجود حماية وطنية لمهنة التمثيل، معتبراً تلك إحدى مسؤوليات الدولة. كما بيّن أنّ القطاع العام لم يقم بحماية أحد، وهذا يدل على أنّ الجميع يعملون بطريقة مسيئة للمهنة وللعاملين بها، بالإضافة إلى ضرورة توافر قوانين تنظم عمل شركات القطاع الخاص تحت وصاية الدولة. وعلى الأخيرة أن تكون ضامنة لكل الحقوق. من جهة ثانية، اعتبر النجم السوري أنّ الحرب السورية هي حرب أخلاقية، وقد أثرت بشكل كبير على الثقافة والفنون، وهما انعكاس لحضارة الأمة ولا يمكنهما الانتعاش من جديد ضمن أجواء مضطربة. ورأى بأن دول العالم الثالث لا تبدي اهتماماً للفن والثقافة وتضعها في آخر سلم أولوياتها. من جانب آخر، تطرق كوسا إلى مشاكل الدراما السورية، ورأى بأنها نتاج متصل لمشاكل الزراعة والصناعة والتعليم في سوريا. وأشار إلى أن معظم أعمالنا وقعت في فخ الارتجال خلال عصر النهضة الدرامية لسورية. وتابع: «أما الآن فمشكلتنا أكبر كون معظم المنتجين رحلوا من البلاد»