أعربت سفيرة العدو الإسرائيلي في الأردن، عينات شلاين، عن قلقها حيال الأوضاع الامنية والاقتصادية في المملكة الهاشمية، قائلة خلال جلسة مغلقة عقدت في تشرين الأول الماضي، بحضور رئيس هيئة أركان جيش العدو، غادي آيزنكوت، إن «الوضع في المملكة يتقوّض»، وذلك وفق ما كشفته صحيفة «هآرتس»، أمس.
وخلال الجلسة، بحث آيزنكوت مع شلاين عدداً من المسائل المتعلقة بأمن الأردن واقتصاده، وعلى رأسها «أزمة اللاجئين السوريين وتداعياتها على المملكة».
ووفق ما نقلته الصحيفة عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى، فإن «آيزنكوت هو من طلب عقد الجلسة مع السفيرة الإسرائيلية، وذلك بهدف الحصول على وجهة نظرها وتقديرها حيال الأوضاع الأمنية هناك، لا سيما أن الأردن له مكانته الأمنية والاستراتيجية بالنسبة إلى إسرائيل». وأضاف أنه «بعد أسابيع على هذا اللقاء، صرّح آيزنكوت، في جلسة أخرى مغلقة، بأنه متشائم من تقديرات السفيرة، وبأنه في حال تدهورت الأوضاع في المملكة، فإن إسرائيل ستمد يد العون لها»، فيما رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على ذلك.

آيزنكوت: في حال
تدهورت الأوضاع في الأردن فإن إسرائيل ستتدخل


وفي السياق، لفتت الصحيفة إلى أن العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية بين إسرائيل والأردن واسعة جداً، وتمتد لأكثر من 20 سنة منذ توقيع اتفاقية السلام، لكن رغم ذلك لا يركز الإعلام عليها، والسبب «عدم التقبل الشعبي لها في ظل الصراع المستمر بين الفلسطينيين والإسرائيليين».
وأضافت أنه «منذ بدء الحرب في سوريا، والتي بسببها نزح أكثر من مليون لاجئ إلى الأردن، حاولت إسرائيل مساعدة جارتها بكافة الطرق»، لافتةً إلى أن «المسؤولين الإسرائيليين طلبوا من الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وكذلك الحالي دونالد ترامب، ورؤساء دول وحكومات أخرى، تأمين مساعدات أمنية واقتصادية للأردن».
وعزت الصحيفة الإلحاح الذي أبدته إسرائيل أمام دول العالم إلى «العلاقات الأمنية الوثيقة والتعاون الاستخباري بينهما، لا سيما أن الحدود الشرقية لإسرائيل مع الأردن هي الأطول بالمقارنة مع الحدود الجغرافية الأخرى، وهي التي شهدت أطول فترة من الهدوء والاستقرار».
وفي هذا الإطار، أعادت الصحيفة التذكير بما نشره موقع «Middle East Eye» الذي كشف، في آذار الماضي، عن أن ملك الأردن عبدالله الثاني التقى مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركي، وأطلعهم على الأوضاع في الشرق الاوسط وعلاقة بلاده الخاصة مع إسرائيل. ووفق ما نشره الموقع في حينه، فإن عبدالله قال لأعضاء الكونغرس إنه «التقى آيزنكوت، وأن الأخير نصحه بإنشاء قناة تنسيق مع الجيش الروسي في سوريا كتلك التي أنشأتها إسرائيل، بهدف منع الاحتكاك بين القوتين الجويتين».
وذكر التقرير في حينه أن الملك الأردني أطلع أعضاء الكونغرس على أنّ هناك تعاوناً ميدانياً وثيقاً بين سلاحَي الجو، الأردني والإسرائيلي، حيث يقومان بطلعات جوية مشتركة عند مثلث الحدود بين سوريا والأردن وفلسطين المحتلة. وأضاف أنه «في إحدى المهمات العسكرية المشتركة»، تواجهت طائرات روسية مع طائرات «F ــ 16» إسرائيلية وأردنية.