%92,1 من المستطلَعين في دائرة بيروت الأولى يؤيدون ترجمة تفاهم معراب بتحالف انتخابي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. 75.6% من هؤلاء يؤيدون أيضاً أن يضم التحالف شخصيات سياسية مستقلة، و22% يعارضون ذلك. لكن النسبة الأكبر من الـ75.6% لا يعرفون من هي الشخصيات السياسية المستقلة، أو لا يجدون فرقاً بين شخصية وأخرى، لكنهم مع تطعيم اللوائح، مقابل 12.3% يسمّون الوزير ميشال فرعون. لكن هذه الـ12.3% ليست من عموم المستطلَعين، بل من أصل 75.6% يؤيدون تفاهم الثنائية مع شخصيات مستقلة، ومن يؤيدون التحالف الانتخابي بين الثنائية هم أساساً 92.1 في المئة من المستطلعين. وهذا يعني أن المطالبين بتفاهم العونيين والقوات مع فرعون نسبتهم أقل من 12.3% بكثير. ومقابل 75.6% يؤيدون تحالف الثنائية المفترضة مع الشخصيات، هناك 87.8% يؤيدون تحالفها مع سائر الأحزاب المسيحية. وفي ما يشبه ردّ الفعل المسيحي الذي يتكرر من دائرة إلى أخرى، يقول 69% من هؤلاء إنهم مع ضمّ جميع الأحزاب، مقابل 26% يسمّون حزب الكتائب.
عند الطلب من المستطلَعين تسمية الشخصية التي يرشّحونها في المرتبة الأولى للانتخابات النيابية، من دون ذكر لائحة أسماء ومن دون اهتمام بطائفة المرشح، يحتل الوزير ميشال فرعون المرتبة الأولى بنسبة 12.1%، يليه نائب رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق نقولا الصحناوي بنسبة 10.5%، يليهما مسعود الأشقر بنسبة 9.2% ثم النائب نديم الجميّل بنسبة 6.5%، فعماد واكيم بنسبة 4.2%، ثم القياديّ العوني السابق زياد عبس بنسبة 2.3%. ويُظهر الاستطلاع أن 1.5% من ناخبي الأشرفية يؤيدون الوزير السابق شربل نحاس الذي يتقدم على رجل الأعمال أنطون الصحناوي الذي يغدق على المنطقة الخدمات، لكنه لا ينال أكثر من 1.3%. لكن الأهم من هذا كله أن المرتبة الأولى (نحو 40%) تذهب لـ»لا أحد» أو «لا إجابة» أو «لا أعلم»، علماً بأن النسبة الأكبر من هؤلاء الذين لا يجدون أحداً يرشحونه لتمثيلهم اليوم اختاروا «بيروت مدينتي» في الانتخابات البلدية الأخيرة، ولا أحد يعلم ماذا سيفعلون في الانتخابات النيابية المقبلة. واللافت أن الشخصية الأولى والثانية والثالثة والرابعة التي تحظى بتأييد المستطلَعين هي إما كاثوليكية أو مارونية، في ظل غياب الشخصية الأرثوذكسية البارزة.
بعد عرض لائحة أسماء على المستطلَعين لاختيار مرشحهم الماروني، يقول 50.6% إنه مسعود الأشقر، مقابل 42.1 في المئة يسمّون نديم الجميّل. ولا شك في أن معضلة حقيقية تواجه التيار والقوات في هذه الدائرة في حال بقائها على حالها؛ فالقوات لديها مرشح أرثوذكسي يستوجب إقصاء نايلة جبران تويني، وهي تحجز المقعد الكاثوليكي لفرعون، فلا يبقى للتيار غير المقعد الماروني الذي يتطلب فوزه به إقصاء نديم بشير الجميّل أولاً وفتح صفحة جديدة ثانياً بين قدامى القوات ممثلين بمسعود الأشقر ومعراب. أما السؤال عن المرشح الأرثوذكسي فيبيّن تناغماً بين أنصار القوات وفرعون وجزء مهم من العونيين يرفع نسبة تأييد واكيم إلى 41.1% مقابل 34.9% لعبس و24.3% لنايلة تويني. أما بشأن المرشح الكاثوليكي، فيحلّ فرعون أول بنسبة تأييد 43.2%، يليه الوزير السابق نقولا صحناوي بنسبة 36%، ثم الوزير السابق شربل نحاس بـ13.1%، وأخيراً أنطون الصحناوي بنسبة 8.9%، علماً بأن الأخير لم يترشح سابقاً ولا ينوي الترشح. والقراءة المتأنية لمجموعة الأرقام الأخيرة تؤكد أن القواتيين والكتائبيين والفرعونيين الذين سمّوا فرعون طبعاً، يمثلون نحو 43%، فيما يمثّل التيار الوطني نحو 36%.