تأتي المباراة بين مانشستر سيتي وليفربول كتحدّ جديد لمدرب الـ"سيتيزنس" الإسباني جوسيب غوارديولا، وخصوصاً بعد خروجه خالي الوفاض من دوري أبطال أوروبا في منتصف الأسبوع.
في المباريات الكبيرة، لم يكن ليفربول سهلاً على الإطلاق، ولو كان الدوري يُحسم فقط في هذه المباريات لكان قد حمل اللقب الى خزائنه وأزاح تشلسي المتصدر حالياً من طريقه.
9 مباريات ضد كبار إنكلترا حصد فيها ليفربول 19 نقطة، حيث تبين أن "الريدز" كلما صعبت المنافسة أمامه، تألق وزاد إبداعاً، إذ تغلب على تشلسي وتوتنهام هوتسبر، ومرتين على أرسنال، بينما سجل فوزاً صعباً على سيتي. يومها، كان الفوز الخامس له في آخر 6 مواجهات بينهما.
طبعاً، سيكون الصراع قوياً غداً، وخصوصاً أنه على المراكز الأولى في الدوري، إذ يحلّ ليفربول في المركز الرابع بـ 55 نقطة من 28 مباراة، بفارق نقطة واحدة فقط عن سيتي صاحب المركز الثاني.
ما يخيف جماهير سيتي هو أن يأخذ التأثر بالخسارة في دوري أبطال أوروبا منحى سلبياً لدى اللاعبين، ويضيع الدوري مثلما ضاع الحلم الأوروبي. تقع المهمة بشكل كبير على عاتق غوارديولا، المدرب الذي لطالما واجه مواقف كهذه، نجح في بعضها، وفشل في أخرى.
ولعل الموقف شبيه بموقف غوارديولا مع بايرن، وهو ما أكد عليه "بيب" قائلاً إنه لا يريد تكرار "الولاية الكارثية" مع فريقه السابق، إذ يعلم أنه سيتم الحكم عليه بناءً على البطولات، لا على طريقة اللعب ولا على التبريرات إن كانت في محلها أو لا. البطولات هي التي تحكم موقف الجماهير والإدارة منه، وهذا ما يعلمه جيداً غوارديولا، إذ شدد غير مرة على أهمية التتويج ببطولة ما هذا الموسم؛ "إذا لم نحقق الألقاب، فلن أبقى هنا لفترة طويلة، فبقاء المدرب يتوقف على النتائج".

حصد ليفربول
19 نقطة في 9 مباريات
ضد كبار إنكلترا


لا شك أن غوارديولا يعرف معيار فريقه ويعرف ما يحمله فوق أكتافه، وعليه فإنه ينتظر افتتاح الـ"ميركاتو" الصيفي حتى ينفض الفريق من جديد، ويجدد الدماء فيه. وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، أقرّ غوارديولا خطةً تصحيحية يريد فيها التخلي عن بعض اللاعبين والتعاقد مع آخرين، واستعادة بعض المعارين.
وهدفه الأول لاعب بايرن الألماني جوشوا كيميش، ولاعبا توتنهام كايل ووكر وداني روز، ولاعب ساوثمبتون الهولندي فيرغيل فان دايك، وأخيراً نجم أرسنال التشيلياني أليكسيس سانشيز. ومن بين من يريد التخلي عنهم، قائد الفريق البلجيكي فنسان كومباني والفرنسيان غايل كليشي وبكاري سانيا، والأرجنتيني بابلو زاباليتا. أما من يريد استعادته من الإعارة، فهو الفرنسي سمير نصري.
أساساً، يجب الالتفات إلى أن المشكلة ليست في اللاعبين واختيارهم فقط، بل ما تبيّن من خسارة سيتي أمام موناكو أن المشكلة هي طريقة لعب غوارديولا بخطة غير قادرة على الحسم في إنكلترا. فلسفته لم تتناسب مع السيتي، وفروع الـ"تيكي تاكا" لم تأت بالثمار المطلوبة. في المباراة أمام موناكو، لم تتعدّ نسبة الاستحواذ 48%، ناهيك عن أنه لم ينجح في التسديد على المرمى في الشوط الأول بأكمله.
هذه الخطة قد يصعب تطبيقها في إنكلترا. ولعل ما قاله مدرب ستوك الويلزي مارك هيوز سابقاً عن أن مهمة غوارديولا في إنكلترا لن تكون سهلة في محلها. لكن مع ذلك، لا يمكن الحكم على غوارديولا من الموسم الأول. صحيح أن الوصول الى ربع النهائي لم يحدث في دوري الأبطال، لكنه من جهة أخرى ينافس على المراكز الأولى في إنكلترا. كما بلغ الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنكليزي في مباراة منتظرة أمام أرسنال.
التحدي الأكبر، والفرصة الأخيرة له مع النادي لن تكون هذا الموسم على الأرجح، بل في الموسم المقبل، الأصعب دوماً، على صعيد التحديات، للمدربين الجدد مع فرقهم.




برنامج بطولتي إنكلترا وإيطاليا

إنكلترا (المرحلة 29)

- السبت:
وست بروميتش البيون - أرسنال (15.30)
كريستال بالاس - واتفورد (17.00)
إفرتون - هال سيتي (17.00)
ستوك سيتي - تشلسي (17.00)
سندرلاند - بيرنلي (17.00)
وست هام - ليستر سيتي (17.00)
بورنموث - سوانسي (19.30)

- الأحد:
ميدلسبره - مانشستر يونايتد (14.00)
توتنهام - ساوثمبتون (16.15)
مانشستر سيتي - ليفربول (18.30)

إيطاليا (المرحلة 19)

- السبت:
تورينو - انتر ميلانو (19.00)
ميلان - جنوى (21.45)

- الأحد:
أمبولي - نابولي (13.30)
أتالانتا - بيسكارا (16.00)
بولونيا - كييفو (16.00)
كالياري - لاتسيو (16.00)
كروتوني - فيورنتينا (16.00)
سمبدوريا - يوفنتوس (16.00)
أودينيزي - باليرمو (19.00)
روما - ساسوولو (21.45)