أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس، أنه توجّه إلى الولايات المتحدة الأميركية تلبيةً لدعوة رسمية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث سيلتقي بالأخير، إضافةً إلى عددٍ من المسؤولين في الإدارة الأميركية، وذلك بهدف «تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والمجالات الأخرى». وإن لم يرشح الكثير عن الزيارة، إلا أن المعطيات تشير إلى أن الزيارة تصب في إطار «الحرب على الإرهاب»، والتوصّل إلى «رؤية مشتركة بين واشنطن وبغداد حول مرحلة ما بعد الموصل».
وفيما تتصدّر مرحلة «ما بعد الموصل» النقاش في داخل الأروقة السياسية العراقية، فإن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عاد مجدّداً إلى التلويح بعصا الشارع، داعياً أنصاره إلى تظاهرةٍ مليونية يوم الجمعة المقبل، في ساحة التحرير وسط بغداد. ورأى المتحدث باسم زعيم التيار الصدري، صلاح العبيدي، أن «نية (مقتدى الصدر) من إقامة صلاة جمعة ليست تصعيداً بالمواقف... فالبعض عوّل على عامل الزمن والوقت لنسيان الاحتجاجات والمطالبات بالإصلاح»، واعتبر أن «فترة ما بعد داعش مؤاتية جدّاً لمجيء شخصيات بعقليات جديدة لإدارة دفة الحكم في البلاد».

التيار الصدري: عوّل البعض على عامل الزمن لنسيان الاحتجاجات
وكان «المعاون الجهادي» للصدر، كاظم العيساوي، قد أعلن أوّل من أمس، أن «الصدر سيقيم صلاة جمعة ويلقي خطاباً في خضم الأحداث المتسارعة التي يعيشها الشعب العراقي... بين المعركة الفاصلة مع قوى الظلام من داعش وأربابه... وبين دواعش السياسة أرباب الفساد».
ميدانياً، أكّد الأمين العام لـ«منظمة بدر» هادي العامري، أن تنظيم «داعش لم يعد يستطيع العبور باتجاه سوريا بعد فصل الساحل الأيمن (القاطع الغربي) لمدينة الموصل». ورفض العامري السماح «للقوات الأجنبية المشاركة في أي معركة، فالمعركة عراقية وطنية خالصة».
وكانت القوات العراقية قد سيطرت، أمس، على محيط الجامع الكبير في المدينة القديمة، غربي الموصل، حيث تدور اشتباكات عنيفة ضد مسلحي «داعش». والجامع الكبير، الذي يسمى أيضاً الجامع النوري، له رمزيته لدى «داعش»، على اعتبار أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، ظهر منه إلى العلن للمرّة الأولى، وأعلن من على منبره قيام «دولة الخلافة»، في تموز 2014.
(الأخبار)