في آخر إطلالتها الإعلامية، أبدت النجمة السورية سلاف فواخرجي (الصورة) غضبها من «المؤسسة العامة للسينما»، إذ قالت إنّه «لن أعيد التعامل معها كمخرجة وليس كممثلة، حتى تتغيّر إدارتها الحالية، وقد وعدتني سابقاً بإنتاج فيلمي الجديد «مدد» (كتابة سامر محمد اسماعيل)، لكن بعد سنتين من المماطلة والتأجيل، ألغى القائمون على المؤسسة وعدهم، واعتذروا لأسباب واهية».
وأضافت: «ما جرى معي معيب، فأنا فنّانة لي اسمي ومكانتي في الوسط الفني، ومن حقي أن أقدّم مشروعي الفني عبر مؤسستي وبأموال بلدي، كما هو حق لكل الفنّانين السوريين بعيداً عن سياسة المحسوبيات والمنافع الشخصية المتبادلة. ثم إنّ هذا التنصل من الوعد بإنتاج الفيلم، وضعني في موقفٍ حرج بسبب الإخلال بالتزاماتي مع عددٍ من الفنّانين والفنيين الذين اتفقت معهم حوله». وسرعان ما أتى رد المؤسسة الحكومية في بيان صحافي افتتح باعتزاز المؤسسة «بالتعامل مع قامة فنية ووطنية كبيرة مثل سلاف فواخرجي»، قبل أن ينوّه برغبة المؤسسة بالتعامل مع فواخرجي وغيرها من المخرجين غير الموظفين فيها. وكشف البيان أيضاً أن السيناريو المذكور، قدّم إلى المؤسسة في 15 كانون الأوّل (ديسمبر) ضمن طلب يحمل الرقم 1840 (مرفقاً صورة الطلب)، وأنه تم إبداء الرأي فيه بعد شهر تقريباً من تاريخ تقديمه. وتابع البيان: «ليس هناك سنوات وإنّما هي بضعة أسابيع لا أكثر. وهنا نصل إلى النقطة الجوهرية في الموضوع، باعتبار أن النص الذي تقدّمت به فواخرجي لم يكن مناسباً، لا فنياً ولا فكرياً، وقد أوصى كل القراء الذين نستعين بهم لتقييم النصوص المقدمة لنا برفضه. لذا فإن ضعف النص ليس حجة واهية، لأنّ معمار أي فيلم يبدأ من السيناريو، ولا يمكن أن نتوقع فيلماً ناجحاً من نص فاشل». ثم أكمل البيان مفصّلاً وجهة نظر المؤسسة لتقييم النص ورفضها له.