تتجه «قوات سوريا الديموقراطية» إلى إطلاق عملية عسكرية للسيطرة على مدينة الطبقة، بمساندة عسكرية أميركية مباشرة، ومن المتوقع أن تضع على رأس أولوياتها مطار المدينة وسد الفرات.وأعلن المتحدث باسم «قسد»، طلال سلو، أمس، أن العملية ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكداً أنه بمجرد السيطرة على مطار المدينة سيتم إصلاح المدرج و«استخدامه من قبل قواتنا».

وأضاف أن «طيران (التحالف الدولي) سيستفيد من المطار». ومن المتوقع أن يتيح استخدام المطار، في حال السيطرة عليه، لقوات «التحالف» استقدام تعزيزات عسكرية إضافية لمعركة الرقة. كذلك فإنه سوف يتيح وجوداً أوسع للطائرات الأميركية العسكرية، ويسمح بتوسيع مهماتها التي قد تشهد تطوراً مع السعي الأميركي لإنشاء «مناطق آمنة مؤقتة» للاجئين. ولا بد أن يخفف استخدام المطار من ضغوط أنقرة على «التحالف» لناحية استخدام قاعدة انجرليك الجوية، وقد يحرر واشنطن من بعض الالتزامات تجاه الأتراك في سوريا، وخاصة في مدينة الرقة.
ومن جهة أخرى، شدد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورطولموش، على أن بلاده لن تقبل بـ«إحلال تنظيم "ب ي د ــ حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي" محل تنظيم داعش عقب تحرير الرقة». وأضاف أن «الرقة عائدة لأهلها، وإذا قامت قوات "التحالف الدولي" بدعم المعارضة المعتدلة في عملية تحريرها، فإننا سندعمها. لكن في حال قال "التحالف" لنا سنُخرج "داعش" لنضع "ب ي د" مكانه، فإن تركيا لن تسمح بذلك أبداً، ولن تشارك في العملية».
(الأخبار)