منذ فترة وجيزة، وبرنامج «ع سطوح بيروت»، على otv، يحجز مساحة لافتة في نهاية الأسبوع. يخرج البرنامج الحواري الترفيهي عن نمطية الإعلام اللبناني، ليقدم ضمن ساعة وخمسين دقيقة، مادة منّوعة تجمع بين الترفيه وبث الفائدة. أمس، كنّا على موعد مع حلقة مميزة، مع تكريم الفنانة هيام يونس. فبعد سلسلة حلقات متتابعة تكريمية لكبار الأسماء الفنية الراحلة، حلّت يونس ضيفة أمس، على «ع سطوح بيروت»، مع الصحافي روبير فرنجية، لتعيد سرد الزمن الجميل،
منذ أن كانت «الطفلة المعجزة» في السينما المصرية، والى اليوم، مع حركة إنتاجها الفنية. صاحبة «أخطر إحساس» كما لقّبها الموسيقار محمد عبد الوهاب، حضرت بعفويتها وكامل أناقتها، لتضيء في هذه الحلقة على مسيرتها الفنية والإنسانية وحتى الشخصية مع حضور زوجها أنطوان شهوان في نهاية الحلقة، وحديثه عن العلاقة التي تجمع بينهما، وهذه الروحية التي حافظا عليها طيلة هذه السنوات.
لا شك في أنّ تكريم هيام يونس، وإفراد لها هذه المساحة غناء وكلاماً، وتوثيقاً (روبير فرنجية)، وإخراج معلومات تقال للمرة الأولى، كما ذكر فرنجية في كتابه «وغابت الشمس» أمر يستحق التحية، خصوصاً أن الإذاعة اللبنانية أنتجت 100 أغنية ليونس، ولم يسمع بها أي احد، من أصل 700 أغنية في رصيد الفنانة المخضرمة. كذلك، كان هناك مرور على عشرات السنوات، ووقوفها على كافة المسارح اللبنانية والعربية، ودخولها الأغنية الخليجية بعد الفنانة سميرة توفيق. كل هذه المساحة التي زينّها وجه غاب طويلاً عن الشاشة اللبنانية، وحضر أمس، على الشاشة البرتقالية، جعل الحلقة في محط التداول على المنصات الإفتراضية، ومحل إشادة، بما يخصصه «ع سطوح بيروت»، من مساحة تكريمية،وغنية، تفتقر اليها اليوم باقي الشاشات.