يخطو منتخب لبنان لكرة القدم أولى خطواته الرسمية في طريقه الى الإمارات عام 2019 للمشاركة في كأس آسيا، حيث يسعى لاعبو منتخب لبنان كي يكون من أفضل 24 بلداً سيخوضون الغمار الآسيوية بعد عامين.
حلم يحتاج الى الفوز في التصفيات التي تنطلق اليوم والتأهل عن المجموعة الثانية بمنافسة من منتخبات كوريا الشمالية وهونغ كونغ وماليزيا.
البداية ستكون مع هونغ كونغ اليوم عند الساعة 18.00 على ملعب المدينة الرياضية، الذي سيستعيد حيويته من بوابة وطنية هي منتخب لبنان. الجمهور اللبناني مدعوّ للحضور بكثافة. هي أكثر من دعوة، هي نداء وواجب وطني للوقوف خلف منتخب كل لبنان ودعم اللاعبين لتحقيق فوز سيكون الخطوة الأولى على طريق الإمارات.
كل الاستعدادات والتحليلات والتصريحات والتوقعات أصبحت من الماضي، فالكلمة اليوم للملعب وللاعبين الـ11 الذين سيبدأ بهم المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش، اضافة الى من يدخل كبديل لتحقيق الهدف الأهم، وهو الفوز بالمباراة.
أمس أبدى رادولوفيتش كامل ارتياحه لأحوال الفريق عشية المباراة، وأوضح خلال المؤتمر الصحافي أن المنتخب جاهز للاستحقاق و"للمرة الأولى منذ حضوري إلى لبنان أشعر أن الفريق يحظى بدعم شامل من الجميع، وهذا مريح جداً. في المقابل علينا أن نُفرح اللبنانيين ونسعدهم"، مطمئناً بأن "المنتخب الذي ضخّت في أوصاله دماء جديدة في الطريق الصحيحة. والمطلوب الصبر، وأن تمحضوه ثقتكم كما أنا أثق بأفراده".
واعتبر المدير الفني لمنتخب هونغ كونغ، الكوري الجنوبي كيم بان غون، أن عناصره متحمّسون لهذا الاستحقاق ومصمّمون على الفوز.
وأكّد رادولوفيتش احترامه للمنتخب المنافس، معوّلاً على روح الفريق وتجانسه وحيويته، لا سيما أن حوالى 10 وجوه جديدة ضمّت إلى صفوفه، واختبر معظمها في المباريات الودية الست أواخر العام الماضي، فضلاً عن امتلاك الخبرة من التصفيات التي تخلّفنا فيها عن إكمال المسيرة إلى كأس العالم بفارق ضئيل.
وقال رادولوفيتش "عالجنا أخطاءً كثيرة وعاينّا مكمنها، وبات اللاعبون يتمتعون بقدر كبير من التركيز من الناحية الذهنية لعدم تكرارها"، مشدداً على أن فترة التصفيات طويلة وتختلف الخيارات في كل من فصولها، والمباراة أمام هونغ كونغ "مهمة جداً على أرضنا وبين جمهورنا الذي أدعوه إلى المؤازرة والمواكبة، لكنها ليست مصيرية، علماً بأن المطلوب أن ننجح في عبورها ما يعزز وضعنا"، مذكّراً بأن معدّل سن اللاعبين بات 26 – 27 سنة، ما يجعلهم "يعمّرون" لدورتين من التصفيات القارية والعالمية.
ولفت رادولوفيتش إلى أنه لا يعير المباراة الودية التي خسرها هونغ كونغ أمام الأردن (صفر– 4) أهمية، فـ"للمدرّب معطياته وحساباته. في المقابل علينا عدم التساهل البتة، ونحن مواكبون جيداً لأحوال هذا الفريق وتطوّره".
من جهته، شدد معتوق على أهمية الحضور الجماهيري الذي "يحفّزنا لتقديم الأفضل"، مبدياً ارتياحه للأجواء السائدة بين أفراد الفريق، وكان المعسكر الداخلي مناسباً لتزخيمها. وأضاف: "نملك الوسائل االتي تكفل تأهّلنا، وعلينا استغلال الظروف الإيجابية المتوافرة وتوظيفها من أجل ذلك"، معتبراً أن على اللاعبين المحترفين، أمثاله من أصحاب الخبرة، تقديم المثال الساطع على مفاهيم الالتزام والانتظام.
من جانبه، أكّد المدرّب غون أن منتخب هونغ كونغ، على رغم غياب بعض عناصره بداعي الإصابة، يملك "الأدوات والأسلحة المناسبة ليمضي في مهمته"، متوقعاً مباراة صعبة أمام منتخب لبنان الذي سبق أن أدّى جيداً أمام نظيره الكوري الجنوبي وأحرجه، وزاد: "أنا أعرفه تماماً وأحترمه. اخترنا أن نعسكر في الأردن ونواجه منتخبها استناداً إلى العرض الذي قدّمه لبنان أمامه ودياً في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وكل من الطرفين طامح إلى الأفضل".
وأبدى فاي، كابتن هونغ كونغ، الاستعداد وزملاؤه لعكس صورة إيجابية تترجم جهودهم.
وسبق المؤتمريَن الصحافيين في الفندق الاجتماع الإداري – الفني للمنتخبين، وأداره مراقب المباراة البنغلادشي أنورول هوك بحضور مراقب الحكام الأوسترالي أناز هاكان، إلى ممثلي الفريقين والمسؤولين عن الشؤون التنظيمية واللوجستية والطبية والأمنية.
وتمثّل الاتحاد اللبناني بأمينه العام جهاد الشحف الذي افتتح الاجتماع مرحّباً، وعضو اللجنة التنفيذية رئيس لجنة الملاعب موسى مكي.
وسيرتدي منتخب لبنان الزي الأحمر كاملاً (حارس المرمى: الأخضركاملاً)، ومنتخب هونغ كونغ الزي الأبيض كاملاً (حارس المرمى: الأزرق كاملاً).