«أهلا بكم جميعاً يا صنّاع الأفلام، صنّاع الفن، وصناع الأمل». بهذه الكلمات، افتتح مدير مهرجان أفلام السعودية، أحمد الملا، الدورة الرابعة، يوم الخميس الماضي، بالشراكة مع «مركز الملك عبدالعزيز الثقافي. يستمر الحدث حتى الأوّل من نيسان (أبريل) المقبل، بمشاركة 58 فيلماً سعودياً، و89 سيناريو أفلام لم تنفّذ، منوّعة بين الوثائقي والدراما والكوميديا والفانتازيا والتحريك.
شهد الافتتاح عرض فيلم «وسطي» للمخرج السعودي علي الكلثمي، الذي تدور أحداثه قبل عقد من الزمن في «جامعة اليمامة» في الرياض، استناداً إلى قصة حقيقية لمجموعة من الشباب الذين قرّروا إنشاء أسبوع ثقافي داخل جامعتهم، تضمّن عرض مسرحية بعنوان «وسطي بلا وسطية».
وتتخلل المهرجان، ستة ورش تدريبية متخصّصة لحوالي 400 مهتم من الجنسين، يقدّمها خبراء سعوديون وعالميون في صناعة الأفلام، وتتمحور حول «إدارة وتمويل الإنتاج الثقافي، وأﺳﺎﺳيات ﺗﺻﻣﯾم رﺳوم ﺛﻼﺛﯾﺔ اﻷﺑﻌﺎد، والسينماتوغرافيا النظرية والتطبيق، والارتجال أما الكاميرا، وتطوير هيكل القصة وتنمية الشخصية».
ويشهد المهرجان تدشين كتاب «كوروساوا... ساموراي السينما اليابانية» للكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير، ويتناول سيرة المخرج الياباني أكيرا كوروساوا، الإسم الأبرز في إخراج الأعمال المقتبسة عن روائع الأدب العالمي من شكسبير وغوركي إلى دوستويفسكي. كما تضمّن الكتاب ترجمة لمقابلة الناقد السينمائي الكولومبي، غابرييل غارسيا ماركيز، والمخرج الياباني في طوكيو في عام 1990، خلال تصوير كوروساوا فيلمه قبل الأخير Rhapsody in August.
ويُعرض في الأقسام الموازية للمهرجان 22 فيلماً بينها: «فتاة داعش» لعبدالمحسن المطيري، و«ملجأ» لمحمد السلطان، و«الوردة الحمراء» لآمنة بوخمسين، و«الخوف: صوتيا» لمها الساعاتي، و«الغزو» هند جمبي، و«توق» لعايض العمري، و«جبن» لعمرالحارثي، و«أين الطريق» لمرتضى العواس، و«الغزو» لهند جمبي، و«راقصة الصندوق الموسيقي» لبشائر نجدية.
وبعيداً عن الجدل الدائر حول فتح دور السينما وإقرارها في السعودية، يسعى «مهرجان أفلام السعودية»، حسب تعريف نشاطه على الموقع الإلكتروني الخاص، إلى أن يكون «محرّكاً لصناعة الأفلام، ومعززاً للحراك الثقافي في المملكة، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين/ات بصناعة الأفلام، والإحتفاء بأفضل الأفلام».