بعد إقصاء برشلونة من دوري أبطال أوروبا، بخسارته أمام يوفنتوس في ربع النهائي، وصعوبة موقفه في الدوري لخسارته أمام ملقة قبل أسبوعين، يأتي «الكلاسيكو» بمثابة المباراة الأخيرة التي يجب على النادي الكاتالوني بقيادة المدرب لويس إنريكه حُسن استغلال الفرصة فيها.
إنها فرصة الأخير لإنقاذ موقفه هذا الموسم، والعودة إلى المجابهة على لقب الـ«ليغا» مرة جديدة، والهروب من توديع مسيرته مع الـ«برسا» من الباب الضيق.
النقاط الثلاث ــ إذا ما حازوها ــ ستُحيي الآمال من جديد، رغم صعوبة المهمة، للاحتفاظ باللقب للموسم الثالث توالياً. والصعوبة لا تتجلى بجاهزية ريال مدريد وتحقيقه، أخيراً، نتائج ايجابية وحسب، بل بتراجع برشلونة، إذ حقق فوزين فقط في آخر 5 مباريات.
قليلون هم لاعبو برشلونة الذين تعرضوا لانتقادات قاسية هذا الموسم، بل جلَّ النقد صبّ على رأس إنريكه بعدما نجح الموسم قبل الماضي بتحقيق ثلاثية تاريخية. لكن هذا الموسم أخطاؤه هي التي يمكن القول فيها إنها قضت عليه، وأبرزها الصفقات غير المجدية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الفرنسي جيريمي ماثيو الذي ما إن يتسلم مركزاً دفاعياً ضمن التشكيلة، حتى يصبح الثغرة أمام هجوم الخصم.
على صعيد الـ«كلاسيكو» قاد إنريكه برشلونة في خمسة لقاءات منذ تسلمه دفة التدريب في صيف 2014، حيث فاز مرتين وخسر مرتين، وتعادل مرة واحدة.
قد يقف الحظ إلى جانبه في السادسة، حيث يمتلك في الصف الأمامي لفريقه أقوى خط هجوم في الدوري بـ 91 هدفاً و143 هدفاً في مختلف البطولات.
خطيرة هذه الأرقام على حارس مرمى ريال الكوستاريكي كايلور نافاس، الذي اهتزت شباكه 41 مرة هذا الموسم في مختلف البطولات، دون أن تسلم شباكه من الأهداف إلا 5 مرات.
هذا الهبوط في المستوى، كان بسبب الإصابات التي تعرض لها دفاع ريال وتبديل المراكز بين سيرجيو راموس وناتشو والبرتغالي بيبي والفرنسي رافايل فاران. يقابل هذا الدفاعُ هجوماً قد يكون الأسرع في المرتدات، بوجود الويلزي غاريث بايل والبرتغالي كريستيانو رونالدو؛ وطبعاً من خلفهم الألماني طوني كروس الذي صنع 15 هدفاً من 15 تمريرة حاسمة.

الخوف من أن تتكرر فضائح التحكيم في أهم مباراة في الموسم الإسباني


لعل أبرز ما لفت النظر في أسبوع دوري الأبطال الفائت، بعد النتائج، الأخطاء التحكيمية التي فتكت بأهم المباريات، وبالطبع لا يبدو أن التحكيم في إسبانيا أفضل حالاً. فالـ«كلاسيكوهات» السابقة شهدت أخطاءً قاتلة، والمهمة يوم الأحد ستكون على عاتق الحكم أليخاندرو هيرنانديز.
مع انطلاق هذا الموسم، ارتكب كارلوس كلوس، حكم الكلاسيكو، أخطاءً أدت إلى تغيير مسار المباراة: التغاضي عن ركلتي جزاء للوكاس فاسكيز ورونالدو. كذلك، كان هدف برشلونة من تسلل واضح ضد الأوروغواياني لويس سواريز. وضجت الصحف الكاتالونية ضد التحكيم بعد مباراة الـ«برسا» ضد فياريال التي انتهت بتعادل صعب للأخير 1-1، وفيها لم يطلق الحكم صافرته لركلة جزاء صحيحة، بعدما أخرج مدافع فياريال الكرة بيده.
في مباراة أخرى لبرشلونة، ألغى الحكم كارلوس فيلا هدفاً صحيحاً لريال سوسيداد بداعي وجود تسلل، لكن تبين في ما بعد أن القرار غير صحيح.
تكثر الأمثلة هذا الموسم وفي مواسم سابقة، على ريال مدريد وعلى برشلونة، لكن الخوف أن تتكرر هذه الفضائح في أهم مباراة في الموسم الإسباني، وتقتل جماليتها وقيمة المناسة بين الفريقين.
ريال مدريد ينافس لتأكيد أحقيته باللقب، أما برشلونة فينافس لحفظ ماء وجهه في ما بقي من الموسم. يساعده الدوري إذا ما نجح بالتتويج به، إضافة إلى لقب كأس ملك إسبانيا الذي يواجه فيه ألافيس في النهائي، وكل هذا سيكون تحت أنظار الملايين حول العالم.




برنامج البطولات الأوروبية الوطنية

إنكلترا (المرحلة 34)

■ السبت:
بورنموث × ميدلسبره (17.00)
هال سيتي × واتفورد (17.00)
سوانسي سيتي × ستوك سيتي (17.00)
وست هام × إفرتون (17.00)
■ الأحد:
بيرنلي × مانشستر يونايتد (16.15)
ليفربول × كريستال بالاس (18.30)

كأس انكلترا (نصف النهائي)

■ السبت:
تشلسي × توتنهام (19.15)
■ الأحد:
أرسنال × مانشستر سيتي (17.00)

إسبانيا (المرحلة 33)

■ السبت:
ملقة × فالنسيا (14.00)
فياريال × ليغانيس (17.15)
أوساسونا × سبورتينغ خيخون (19.30)
إسبانيول × أتلتيكو مدريد (21.45)
■ الأحد:
ريال سوسييداد × ديبورتيفو لا كورونيا (13.00)
سلتا فيغو × ريال بيتيس (17.15)
لاس بالماس × ديبورتيفو ألافيس (19.30)
ريال مدريد × برشلونة (21.45)
■ الاثنين:
إيبار × أتلتيك بلباو (21.45)

إيطاليا (المرحلة 33)

■ السبت:
أتالانتا × بولونيا (19.00)
فيورنتينا × إنتر ميلانو (21.45)
■ الأحد:
ساسوولو × نابولي (13.30)
كييفو × تورينو (16.00)
لاتسيو × باليرمو (16.00)
ميلان × إمبولي (16.00)
سمبدوريا × كروتوني (16.00)
أودينيزي × كالياري (16.00)
يوفنتوس × جنوى (21.45)
■ الاثنين:
بيسكارا × روما (21.45)