دعا الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، «الأحزاب والقوى والشخصيات اللبنانية اليسارية وغير الطائفية كافة، بما فيها جمعيات وهيئات غير حكومية، إلى الالتقاء في أقرب وقت قبل 15 أيار للتداول والتوافق العام حول مبادرة لبلورة المبادئ والمساحات العامة المشتركة لقانون انتخاب يعزز فرص التغيير الديموقراطي في البلاد، مع الأخذ في الاعتبار واقع التنوع في وجهات النظر حول أفضل صيغ التمثيل النيابي».
ويفترض بالمبادرة أن تتضمن جملة قضايا، أهمها:
أولاً: التفاهم المشترك حول سبل إسقاط كل مشاريع القوانين الانتخابية الرجعية والتقسيمية والتفتيتية التي تقوم على أساس «الفصل الطائفي والمذهبي المؤدي إلى قيام فيدرالية الطوائف»، ولا سيما تلك التي تعتمد التأهيل الطائفي الأكثري على مستوى الدوائر الصغرى.
ثانياً: بلورة المبادئ لقانون يعزز فرص التغيير الديموقراطي.
ثالثاً: تداول نمط التعاطي المتاح والموقف المشترك إزاء أي قانون قد تتوصل إليه أو تفرضه القوى السلطوية المتنفذة في منتصف شهر أيار، حسماً لطريقة متابعة المواجهة ضد هذه القوى السلطوية تبعاً للمضمون التفصيلي لهذا القانون.
رابعاً: البحث العملي والملموس في المجريات التنفيذية لأشكال المواجهة في العملية الانتخابية ولطريقة التعاون المشترك بين الأحزاب والقوى والجمعيات المعنية.
خامساً: تداول المهمات المشتركة المطروحة في مرحلة ما بعد منتصف أيار، في حال ترسخ الفراغ.
وقال الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني إن الحزب «يقارب مشاريع القوانين الانتخابية انطلاقاً من رؤيته الوطنية، لذلك طرح في مؤتمره الحادي عشر مشروع النسبية الكاملة خارج القيد الطائفي في لبنان دائرة واحدة».
ووجه غريب في مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس في مقر الحزب، في مناسبة عيد العمال، تحية الى شهداء هذا العيد، مشيراً الى أنه «يأتي في لبنان في خضم أعمق أزمة سياسية واقتصادية تلقي بظلالها القاتمة على الطبقة العاملة». ورأى أن «أزمة هذا النظام الطائفي سرعان ما عادت إلى التفاقم الاستثنائي بمجرد اقتراب موعد استحقاق القانون الانتخابي. وقد أغرقت المنظومة الحاكمة البلاد بمشاريع مذهبية لقوانين انتخابية لا همّ لها سوى التأبيد الأرعن للتحاصص السياسي الفوقي».
ودعا غريب الى المشاركة الكثيفة في التظاهرة العمالية والشعبية التي ستنطلق الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين، الأول من أيار، من أمام مقر الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين ــ ساحة الشهيد جورج حاوي في وطى المصيطبة ــ وصولاً إلى ساحة رياض الصلح «ليكون هذا اليوم يوماً نستكمل فيه المواجهة المفتوحة التي بدأناها ضد تحالف حيتان المال وسلطتهم السياسية الحاكمة ونظامهم السياسي الطائفي المذهبي» و«يوماً يشكل محطة لتصعيد الحراك الشعبي في الشارع قبل 15 أيار المقبل، على طريق بناء دولة علمانية ديموقراطية مقاومة».
(الأخبار)