في حقبة الحرب الباردة كان سباق التسلّح يقود الدول. اليوم بات السباق الأساسي يقوم على امتلاك التكنولوجيا الأكثر تطوراً والأقوى، لذلك تحاول الولايات المتحدة الأميركية استعادت موقعها ضمن المراكز الثلاثة الأولى للدول التي تمتلك أسرع كمبيوتر فائق في العالم.
ففي التصنيف الجديد تمكّن الكمبيوتر الخارق "Piz Daint" الموجود في المركز السويسري الوطني للحوسبة الفائقة، من الإطاحة بـ "Titan" الكمبيوتر الخارق الموجود في مختبر "أوك ردج الوطني" في الولايات المتحدة الأميركية، دافعاً إياه إلى المركز الرابع لتخسر بذلك الولايات المتحدة الأميركية للمرة الأولى منذ عام 1996 موقعها ضمن المراكز الثلاثة الأولى.
لا تزال الصين تمتلك أقوى كمبيوتر خارق في العالم "TaihuLight" القادر على أداء 93 كوادريليون عملية في الثانية الواحدة (الكوادريليون هو 1015) وهو أسرع بثلاث مرات من كمبيوتر "Tianhe-2" الخارق الموجود في الصين أيضاً، والذي يحتل المركز الثاني بـ 33 كوادريليون عملية في الثانية الواحدة. كمبيوتر "Piz Daint" الذي تم تحسينه بات بإمكانه إنجاز 19 كوادريليون عملية في الثانية الواحدة، أمّا الكمبيوتر الأميركي "Titan" فيقوم بـ 17.6 كوادريليون عملية في الثانية الواحدة.
سريعاً، أعلنت وزارة الطاقة الأميركية أنها ستستثمر 258 مليون دولار لبناء كمبيوتر خارق يحتلّ المركز الأول في العالم عبر "نظام قادر على أداء واحد كوينتيليون (1018) عملية في الثانية الواحدة، أي 10 أضعاف قدرة "TaihuLight"، و50 ضعف قدرة "Titan" بحلول عام 2021، إلّا أن الصين تزعم أنها ستحقق هذا الإنجاز عام 2020"، وفق ما نقلت مجلة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.