تضاربت الأنباء أمس، بشأن صحة مقتل «الخليفة» أبو بكر البغدادي، في حدث أتى بعد يوم واحد من إعلان بغداد «النصر النهائي ضد داعش» في مدينة الموصل. وبينما نشرت الخبر بداية قناة عراقية، أكد «المرصد السوري» المعارض في وقت لاحق الأمر، مشيراً إلى أنّ «قيادات من الصف الأول في تنظيم الدولة الإسلامية موجودة في ريف دير الزور أكدت ذلك»، مضيفاً: «علمنا اليوم ولكن لا نعرف متى أو كيف فارق الحياة».
وبينما قد يدفع الحديث عن «قيادات من الصف الأول في دير الزور»، باتجاه طرح أسئلة بشأن أسباب وجودها في تلك المنطقة دون غيرها من الأراضي السورية أو العراقية التي لا يزال «داعش» يسيطر عليها، أو حتى بشأن اندفاع «المرصد» للحديث عنها، فإنّ المتحدث باسم «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الكولونيل راين ديلون، قال: «لا يمكننا تأكيد مقتله، ولكن نأمل أن يكون صحيحاً»، مازحاً: «ننصح بشدة تنظيم الدولة الإسلامية بإيجاد وريث قوي، فقد يحتاجونه».
وفي السياق، لم يؤكد موقع «سايت» الاستخباري والمتخصص بمتابعة شؤون «الجماعات الجهادية»، النبأ، فيما كتبت مديرته ريتا كاتز، عبر «تويتر»، أنّ «من الصعب معرفة متى يُعلِن (التنظيم) عادة وفاة شخصية كبيرة، هذا إذا كان الأمر صحيحاً في الأصل»، مشيرة إلى أنه في الماضي، احتاج التنظيم لنحو ثلاثة أسابيع لإعلان مقتل مسؤول الإعلام لديه، في مقابل أنّ ساعات قليلة كانت كافية لإعلان مقتل أبو محمد العدناني.
ومنذ عام 2014، سرت شائعات ومعلومات كثيرة عن مقتل البغدادي، لكن لم تؤكَّد، وكان آخرها في 16 حزيران الماضي، حين رجّح الجيش الروسي مقتله بغارة شنتها طائراته على اجتماع لقياديي التنظيم بالقرب من الرقة في شمال سوريا في 28 أيار الماضي. وفي بداية شهر تموز الجاري، جرى تداول خبر أنّ «أحد المقربين من البغدادي، ويُدعى أبا قتيبة، بكى بعدما ذكر اسم (زعيم التنظيم) في خطبة الجمعة في مدينة تلعفر غرب الموصل، ما أكد الأنباء حول مقتل البغدادي».
(الأخبار، أ ف ب)