يعيش موظفو mbc في مكتب بيروت حالة ترقّب وقلق، بخاصة بعدما تلقوا صباح أمس، مذكرة إدارية تطلب منهم جميعاً تسليم كافة المقتنيات الخاصة بالشركة التي بحوزتهم... قبل نهاية الدوام بعد ظهر أمس. ولم تبرر المذكرة الإدارية طلبها، بيد أن ما يدور في أروقة المحطة من أسئلة لم تجد إجابة، جَعَل الموظفين في حيرة وتوتر وخوف على مصيرهم، خصوصاً أنّ المذكرة تدلّ على واحد من احتمالين: أولاً، إمكانية الإغلاق الكامل بشكل مفاجئ لمكتب المجموعة السعودية في بيروت، كما حصل مع مكتب قناة «العربية» الذي أغلِق قبل أشهر فجأة من دون سابق إنذار.
أما الاحتمال الثاني، فيكمن في توجه المحطة السعودية إلى صرف عدد من الموظفين، بخاصة أنّ مَكتَب دبي شهد منذ فترة عملية مماثلة لكن بهدوء ومن دون ضجة. إلى ذلك، يشهد مكتب دبي أيضاً، عملية استغناء عن عدد من الموظفين، تزامناً مع ما يعيشه اليوم زملاؤهم في لبنان.
لكن ما يرجِّح الاحتمال الثاني، أي صرف بعض الموظفين، هو ما تشهده أروقة القناة أخيراً في مقرِّها في زوق مصبح (جونيه)، من إنشاءات جديدة داخل استديوهاتها. إذ تتم حالياً إعادة تأهيل استديوهات القناة وتجهيزها بأحدث المعدات التكنولوجية المتطورة.
كما أنّ عزم مجموعة mbc أيضاً على إطلاق موسم جديد من برنامجها The Voice خلال الأسابيع المقبلة من داخل هذه الاستديوهات التي يتم إعادة تأهيلها، يرجح إمكانية أن يكون الهدف من هذه المذكرة الإدارية هو تقليص عدد الموظفين العاملين في المحطة، أكثر منه إقفال مكاتب المجموعة السعودية في لبنان. لا شك في أنّ الساعات القليلة المقبلة كفيلة بالإجابة عن خلفية وسبب تعميم هذه المذكرة من قبل إدارة المحطة على موظفيها في بيروت، في ظلّ غياب أي بيان رسمي، أقلَّه، حتى الساعة، يوضح ما يحصل في داخل المجموعة في لبنان وفي دبي. لكن ما هو أكيد أن كل وسائل الإعلام أكانت مرئية أم مسموعة أم مكتوبة أم إلكترونية، سواء في الدول العربية والغرب، أو في لبنان، تعيش أزمات مالية تهدد مصيرها.