غطّت قناة «الميادين» بأسلوبها الاعلامي الخاص، أحداث معركة جرود عرسال التي إنطلقت قبل أيام ولا تزال مستمرّة لغاية كتابة هذه السطور. تميّزت المحطة عن غيرها، بأنها وزّعت مراسليها في مختلف الأطراف المحيطة بعرسال للوقوف على الأحداث هناك. نقلت الشاشة الحدث ساعة بساعة وبطريقة دقيقة، وحصلت على بعض الصور الخاصة والمعلومات الحصرية.
فقد تكفّل محمد الساحلي (الصورة) بتغطية المعركة من قلب الجرود. يملك الساحلي خبرة طويلة في تغطية المعارك والحروب، فقد سبق وغطّى معركة القصير، وكذلك كان شاهداً على معركة القلمون. يملك الساحلي الكثير من الجرأة في تغطية الأحداث، وجعلته من المميّزين في المعركة الأخيرة، ونقل ليلاً نهاراً ما يحدث خلف الكاميرا. إلى جانب الساحلي، تولّى علي مرتضى مراسل «الميادين» نقل الصورة من أطراف عرسال. مرتضى الذي عرف أيضاً بتنقّله في المعارك الدائرة في العراق وسوريا، إستطاع أن يزوّد المشاهدين ببعض التفاصيل حول معركة جرود عرسال، ويضيف التحليل العسكري إليها. كما أعلن أمس عن «تفكّك» ما يعرف بـ «جبهة النصرة» على يد حزب الله. على الضفة نفسها، تابعت «الميادين» تميّزها أمس، ومساء أطلّت المقدمة لانا مدوّر بحلقة خاصة ومباشرة من عرسال وقفت فيه على التطوّرات الحاصلة هناك. وصباح اليوم، تابعت المدوّر أيضاً كل ما يجري في المعركة. إذاً، «الميادين» خطّت مرة أخرى نجاحاً إعلامياً مميزاً، ونقلت الصورة من قلب المعركة بمراسلين يملكون من الشجاعة ليأتوا بخبر مؤكّد، بعيداً عن أيّ أخطاء إعلامية قد تحدث في المعارك.