«إجماع وطني غير مسبوق على دور المقاومة والجيش مقابل أصوات نشاز معزولة». تحت هذا العنوان، سارت حلقة أمس، من البرنامج الحواري «بانوراما اليوم» (إعداد وتقديم منار صباغ)، على «المنار»، للحديث عن معركة «جرود عرسال».
الحلقة التي استضافت بشكل أساسي في الأستديو الصحافي جوزيف أبو فاضل، كان لافتاً فيها تعمّد البرنامج عكس هذا الإجماع الوطني، من خلال مداخلات لوجوه إعلامية ورياضية وفنية، من ضمنها: جورج قرداحي، هشام حداد، نضال الأحمدية، غسان سركيس، ندى أندراوس، ناصر فقيه، علا الملاح، كريستين حبيب... هذه الوجوه التي تتالت على شاشة «المنار»، كانت لافتة في ظهورها - والبعض كان يطل (هاتفياً) للمرة الأولى من على شاشة المقاومة، أعادت تظهير مواقفها التي دّونتها على مواقع التواصل الإجتماعي، في دعم الجيش والمقاومة، ورفض أي أصوات أخرى، هدفها التشويش وهدم العزائم الوطنية. ومع هذه الباقة المنّوعة والملّونة، كان لإستضافة المخرج والكاتب شربل خليل، أثر خاص. مداخلة لم تتعدّ ربما، الدقائق القليلة، لكن، في مضمونها وشكلها، كانت معبّرة، لشخصية جدلية كخليل، وكجمهور لهذه المحطة قد لا يكون على توافق أو تأييد لبرامجه الساخرة، سيما تقليده للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لأكثر من مرة. وكلنا يذكر التظاهرة الشعبية التي قامت وقتها بعيد بث إحدى حلقات «بسمات وطن»، وفضّها بعد تدخل السيد نصر الله شخصياً عبر مناشدة هاتفية.
وكان المخرج اللبناني، سجّل اخيراً، موقفاً من تغريدة موقع «14 آذار» التي نعتت شهداء الحزب بـ «القتلى» بأنها «فرع داعش -النصرة». وقد كرر تأكيد موقفه من هذا الفصيل اللبناني على شاشة «المنار»، ومن المساومات التي قام بها هذا الفريق بالتعاون مع الجهة الأميركية ضد اللبنانيين. قائلاً لهم: «عيب نصنّف طلاب جامعيين ومتفوقين ندروا حالهم كرمال وطنهم.. لازم ننحي امامهم».
لا شك في أن هذه الإطلالة يضاف اليها باقي الأصوات الإعلامية والفنية والرياضية، شكلت أمس، هذا الموزاييك المطلوب على هذه الشاشة وكل شاشة لبنانية.ف استطاعت بالفعل قناة المقاومة أن تحشد بالصوت والصورة هذا الإجماع الوطني، وتبعث برسالة الى «أصوات النشاز»، بأنهم فعلاً أصوات معزولة.