شدّد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، على أن بلاده ستقدم كل التسهيلات لفريق لجنة التحقيق الخاص باستخدام الأسلحة الكيميائية، الذي سيزور البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال في لقاء مع عدد من الصحافيين في مكتبه في دمشق، إن «المطلوب من آلية التحقيق المشتركة تحديد الطرف الذي استخدم الأسلحة الكيميائية.
ونحن لا نحتاج إلى ضغط، وندعوهم لزيارة قاعدة الشعيرات الجوية، ولا توجد أي أماكن مغلقة في وجه التحقيق النزيه والعادل الذي ستقوم به»، مضيفاً أنه «إذا كان هذا التحقيق مبنياً على أساس وقواعد معروفة فسيثبت مرة أخرى أن سوريا لم ولن تستخدم السلاح الكيميائي».
ودعا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى فتح تحقيق بملف تزويد الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وتركيا، مواد سامة محظورة دولياً لعدد من الفصائل المسلحة في سوريا. وقال إن بلاده «استقبلت لجنة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة... وفتحت لها كل الأبواب للتحقيق بما تم (في خان شيخون)»، مشيراً إلى تعهد دمشق «تقديم كل التسهيلات للمنظمة حتى آخر حاجز للجيش». وأشار إلى أنه «لم يكن أحد من الدول الغربية متحمساً لذلك إطلاقاً... وهنا أبلغت سوريا لجنة التحقيق بأن هناك طائرة جاهزة لنقل فريقها من دمشق إلى القاعدة الجوية في الشعيرات، إلا أن رد اللجنة جاء بعد مشاورات مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إذ قالوا إنه «لا توجد لهذا الفريق ولاية للذهاب إلى مطار الشعيرات».