توفي أسطورة الكوميديا الأميركي، جيري لويس (الصورة)، أمس الأحد في منزله في لاس فيغاس عن عمر 91 عاماً. مجلة «فرايتي» الأميركية، كانت من وسائل الإعلام الأميركية الأولى التي نقلت النبأ عن بيان صادر عن عائلة الفقيد، إذ أكدت أنّ الوفاة حدثت «لأسباب طبيعية».
بُعيد بداية مشواره المهني، أصبح الراحل من أعلى الممثلين أجراً في هوليوود، كما حقق نجاحاً ملحوظاً في أفلام مثل The Bellboy (عام 1960) الذي تولّى كتابته وإخراجه وإنتاجه، وCinderfella (عام 1960 ــ إخراج فرانك تاشلين)، وThe Nutty Professor (عام 1963) الذي أخرجه أيضاً، وفق ما ذكر موقع «هيئة الإذاعة البريطانية». ومن أعماله الناجحة الأخرى، نذكر: The King of Comedy في 1982 (إخراج مارتن سكورسيزي)، والذي لعب فيه دور مقدم برنامج حواري يطارده ممثل كوميدي طموح لعب دوره روبرت دي نيرو.
في عام 1926، ولد جيري لويس باسم جوزيف ليفتش في نيوآرك في ولاية نيوجيرسي، لوالدين روسيين كانا يعملان في مجال الكوميديا. بدأ مسيرته التمثيلية من على خشبة المسرح إلى جانب والديه، وهو في سن الخامسة، قبل أن يشكّل ثنائياً ناجحاً مع دين مارتن في أربعينيات من القرن الماضي، حيث لعب دور المساعد الأحمق لمارتن، صاحب الشخصية الدمثة. قدّما سوياً في 16 فيلماً وحققا نجاحات كبيرة في شباك التذاكر. على مدى عشر سنوات، ظهر الثنائي في ملاه ليلية وأعمال تلفزيونية وأفلام، لكن شراكتهما انتهت بانقسام مرير.
في عام 1995، أصبح لويس الممثل الأعلى أجراً في تاريخ مسارح برودواي في نيويورك، حين جسد شخصية السيد «أبلغيت» في المسرحية الغنائية Damn Yankees، كما حاز الإعجاب أيضاً ككاتب. وفي السنوات الأخيرة، أثار النجم الراحل جدلاً بسبب نكات عنصرية وكارهة للنساء، ثم اضطر للاعتذار في عام 2007 بعدما أساء إلى مثليي الجنس خلال احتفال خيري تلفزيوني.
وفي مقابلة صحافية، قال لويس مرة إن السبب الرئيس لنجاحه هو تميّزه بصفة خاصة تشبه الأطفال، لكنه أضاف: «لقد حققت نجاحاً عظيماً لأني أبله تماماً». كما قال لوكالة «رويترز» في 2002: «أنا أنظر إلى العالم بعيون طفل، لأنّني في التاسعة. لقد بقيت بهذه الطريقة. لقد حققت نجاحي من ذلك. إنّه مكان رائع لتبقى فيه».
شعبية لويس لم تقتصر على هوليوود، إذ كان له جمهور في فرنسا أيضاً، حيث أشيد به لدوره في فيلم The King of Comedy، وتقلد في عام 1984 وسام جوقة الشرف، وهو أعلى وسام فرنسي.