رأى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، خلال مؤتمر صحافي عقده في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد ليس شرطاً مسبقاً لعملية الانتقال السياسي في سوريا، التي ستبدأ عقب هزيمة «داعش». وأضاف أنّ بلاده «أكدت مراراً عدم جواز ربط استئناف العملية الانتقالية في سوريا بشروط مسبقة مهما كانت، بما في ذلك رحيل الأسد»، مضيفاً أن بلاده «قالت إن إطاحة الأسد ليست هدفاً لتسوية سياسية، لأن المصالحة السورية عملية معقدة لا تقتصر على ذلك».
واعتبر أن سوريا «تقترب من مرحلة يمكن فيها التفكير في الحياة بعد تنظيم "داعش"... ومن أجل ضمان نجاح العملية الانتقالية، يجب وضع الشروط التي ستناقش خلال الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة».
ومن جانبه، أشار لافروف إلى «وجود مؤشرات توحي بتقدم ملموس باتجاه حل الأزمة في سوريا... بينها إنشاء 3 مناطق تخفيف تصعيد في الجنوب الغربي». وأضاف أن «من المتوقع أن تشهد جولة مباحثات أستانا السادسة بشأن سوريا، خلال الفترة ما بين 13 و15 الشهر الجاري، الاتفاق على تحديد المنطقة الرابعة في منطقة إدلب»، مشيراً إلى أن الاتفاق حول المنطقة الرابعة هو «الأكثر تعقيداً... ويحتاج إلى وقت أكبر».
ولفت إلى أن «جميع المشاركين في أستانا يفكرون في سبل إنهاء الحرب في سوريا رغم بقاء بعض الصعوبات». وأشار إلى الجهود الإقليمية التي تبذلها دول كالسعودية «التي طرحت مبادرة لتوحيد كافة أطياف المعارضة على قاعدة تتناسب مع مقتضيات القرار الأممي 2254».
وفي موازاة ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، أن لافروف سوف يلتقي نظيره السوري وليد المعلم على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، خلال أيلول الجاري، في نيويورك. كذلك أعلنت الخارجية أن لافروف سيزور خلال الأيام القليلة المقبلة كلاً من السعودية والأردن، لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الملف السوري.
(الأخبار، تاس، الأناضول)