نفى الكرملين أن تكون للسلطات الروسية أي صلة بنشر إعلانات دعائية متعلقة بالسباق الإنتخابي الأميركي على موقع فايسبوك، مشدداً على أنّ «موسكو لم تهتم أبداً بمثل هذا النظام». وأوضح دميتري بيسكوف، الناطق الإعلامي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّه «لا نعرف من ينشر إعلانات دعائية في فايسبوك وكيف يتم ذلك. ولم نهتم بذلك أبداً، ولا صلة للجانب الروسي بهذا الموضوع»، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».
جاء ذلك بعدما قال الموقع الأزرق أمس الخميس إنّه يعتزم تقديم نحو ثلاثة آلاف إعلان سياسي نشرتها عبره «عناصر تتخذ من روسيا مقراً لها، في الأشهر السابقة لانتخابات الرئاسة الأميركية والتالية لها». من جهته، قال الرئيس التنفيذي لفايسبوك مارك زوكربيرغ (الصورة) في بث مباشر عبر الموقع نفسه إنّه يؤيد التحقيق الذي يجريه الكونغرس، محدداً تسع خطوات سيتخذها لردع الحكومات عن استخدامه للتدخل فى الإنتخابات. وأضاف زوكربيرغ الذي يواجه ضغطاً كبيراً في سبيل الحؤول دون إستخدام موقعه للتلاعب في نتائج الإنتخابات ونشر الأنباء الكاذبة، أضاف أن فايسبوك سيجعل الإعلانات السياسية عبره «أكثر شفافية حتى يتمكن الناس من رؤية أي إعلانات متصلة بانتخابات ما». من ناحيته، أكد المستشار القانوني لفايسبوك كولين سترتش في تدوينة منفصلة أنّ موقع التواصل الإجتماعي هذا لا يكشف عن المحتوى تحت أي ظرف، لكنّه يريد «المساعدة في حماية نزاهة الإنتخابات الأميركية»، مضيفاً: «نعتقد أن الجمهور يستحق كشف حساب كامل لما حدث فى انتخابات 2016».
وكانت وكالة «أسوشييتد برس» قد أوضحت أنّ هذه الإعلانات كانت مرتبطة بـ «470 صحفة وحساباً مسجلاً في فايسبوك»، فيما قال إليوت شريغ، نائب رئيس فايسبوك للتواصل والتسويق إن الشركة قرّرت «الكشف عن هذه المعلومات بعد تحليلات عميقة لأحكام القانون وسياستها الداخلية»، مشدداً على أنّ تقديم المعلومات للكونغرس، سيتم بصيغة تراعي التزامات الشركة بحماية بيانات المستخدمين: «الهدف من هذه الخطوة، يكمن في تقديم المساعدة للسلطات لإتمام المهمة ذات الأهمية الحيوية والمتمثلة في الكشف عن حقيقة ما حدث أثناء الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016».
من جانب آخر، رحب أعضاء الكونغرس بقرار الشركة، بينما عبّر بعضهم عن شكوك حول دقة التحقيق الداخلي الذي أجرته فايسبوك وحول الفترة الزمنية الطويلة التي استغرقها جمع المعلومات حول الدعاية الروسية في الشبكة.