آخر تحديث 2:10 PM بتوقيت بيروت | خاص بالموقع في الوقت الذي تشهد فيه مراكز الاقتراع في جميع مناطق إقليم كردستان، والمناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، إقبالاً شديداً للتصويت على استفتاء استقلال الإقليم عن العراق، أغلقت إيران حدودها البرية والبحرية مع كردستان «بطلب من الحكومة العراقية»، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي.

وغداة إعلان إيران عن إغلاق مجالها الجوي مع الإقليم بطلب من حكومة بغداد، ذكر قاسمي، اليوم، خلال مؤتمر صحافي أن بلاده أغلقت حدودها البرية والجوية مع كردستان، واصفاً الاستفتاء الذي ينظمه الإقليم رغم معارضة بغداد ودول مجاورة، بأنه «غير قانوني» و«غير مشروع».
وفي الإطار نفسه، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية خبر استدعاء القنصل الإيراني العام في أربيل، وأضاف أن إيران «تشدد على سيادة العراق ووحدة أراضيه وعلى العملية السياسية، وأنها تتابع هذا الموضوع»، مؤكداً في الوقت نفسه رفض بلاده «أي إجراء يتنافى مع استقرار وأمن البلد الجار العراق، وسلامة أراضيه».
وفي معرض رده على سؤال حول مابثته بعض وسائل الإعلام بقصف الطائرات الإيرانية أراضي في إقليم كردستان، نفى قاسم كل ما أُثير من أجواء على أعتاب استفتاء انفصال الإقليم عن العراق، «تهدف لتمرير أهداف محددة ولتوريط إيران في بعض القضايا».
ويأتي تصريح قاسمي غداة تأكيد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، دعمه لبغداد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ايرنا» عن روحاني قوله إن «الجمهورية الإسلامية تدعم بشكلٍ كامل الحكومة المركزية العراقية»، مؤكداً رفض طهران لأي عمل «يتعارض مع وحدة أراضي وسيادة العراق»، في إشارة إلى استفتاء الاستقلال الذي تجريه حكومة إقليم كردستان على الرغم من المخاوف الإقليمية والدولية من أنه «سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط».
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن حكومته ترفض استفتاء استقلال الإقليم، وقال: «نحن في سوريا لا نعترف إلا بعراق موحد، ونرفض أي إجراء يؤدي إلى تجزئة العراق. هذه خطوة مرفوضة ولا نعترف بها. وبالأمس أبلغت وزير الخارجية العراقي هذا الموقف»، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».

يذكر أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها أمام المقترعين، صباح اليوم (5:00 بتوقيت غرينيتش)، للتصويت في الاستفتاء الذي يجري في المحافظات الثلاث من إقليم كردستان العراق، وهي إربيل والسليمانية ودهوك، إلى جانب مناطق متنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية، بينها خانقين في محافظة ديالى شمال شرق بغداد. ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في السادسة مساء، على أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية خلال 72 ساعة.

أهمية إقليم كردستان لأسواق النفط


ينتج إقليم كردستان العراق نحو 650 ألف برميل نفط يومياً من حقوله، بما في ذلك حوالى 150 ألف برميل من مناطق كركوك المتنازع عليها. ويمثل إنتاج الإقليم 15 في المئة من إجمالي الإنتاج العراقي ونحو 0.7 في المئة من إنتاج النفط العالمي. وتطمح حكومة إقليم كردستان إلى إنتاج نحو مليون برميل نفط يومياً بحلول عام 2020.

أهمية إقليم كردستان لشركات النفط


تهيمن شركات نفط متوسطة الحجم مثل «جينيل» و«دي.إن.أو» و«جلف كيستون» و«دانة غاز» على إنتاج النفط في كردستان. ولدى شركات النفط الكبرى، مثل «شيفرون» و«إكسون موبيل» و«روسنفت»، مشاريع أيضاً في كردستان، لكن أغلبها في المرحلة الاستكشافية. غير أن شركة النفط الروسية العملاقة «روسنفت» أقرضت حكومة إقليم كردستان ما يزيد على مليار دولار بضمان مبيعات النفط، وتلتزم بأربعة مليارات دولار إجمالاً لمشاريع مختلفة في كردستان. ويذكر في هذا الإطار أن تركيا قدمت أيضاً 1.5 مليار دولار في المجمل دعماً لأربيل في العامين الأخيرين.

(الأخبار، أ ف ب، رويترز)