يحاول عبدالله الحاج منذ سبع سنوات إقناع نفسه بأنه ملك جمال سوريا والعالم، مدعياً حصوله على لقب «ملك جمال كوكب الأرض». الحاج الذي قدّمه التلفزيون السوري كإعلامي يوماً ما، أصبح مادّة للتندر بين روّاد الموقع الأزرق، بسبب الفيديوهات اليومية التي ينشرها على صفحته، وتتضمن كماً هائلاً من الكلام البذيء.
أما زميلة الحاج في الألقاب الجمالية سارة نخلة، فقد لاقت موجة عارمة من السّخط والسخرية بعد ادعائها الحصول على لقب «ملكة جمال سوريا»، مستغّلة حالة الفوضى العارمة التي تعيشها البلاد. إعتاد السوريون في كل فترة على ظهور إحدى الفتيات التي تدّعي أنها ملكة جمال، وهو ما يثير زوبعة افتراضية، فتتحوّل الفتاة بعدها إلى «نكتة». في آخر أخبار «الجمال» السوري، تداولت صفحات فايسبوك سوريا صوراً لـ 15 فتاة سورية، قيل إنهن مرشحات لمسابقة «ملكة جمال سوريا» للعام 2017. في حين لم تعلن أيّة جهة مسؤوليّتها عن الحدث، ولم تتبنّ تنظيمه أية جهة رسمية أو أهلية. كالعادة وجد السوريون متنفّساً للتعبير عن آرائهم من خلال التعليقات، وكانوا هم لجنة الحكم. خلال ساعات وصل منشور إحدى الصفحات إلى نحو خمسة آلاف تعليق، معظمها ركز على فكرة «الجمال الداخلي وجمال الروح» لدى المرشحات. اتّهم بعضهم المسؤولين عن هذه المسابقات الافتراضية، بتخريب مقاييس الجمال، وإختيار المشتركات بناءً على المحسوبيات، ولم تخل الكثير من التعليقات من الإساءة بحق الفتيات.
كالعادة هبّت رياح «النوستالجيا» على آخرين وراحوا ينشرون صوراً لملكة جمال سوريا في الخمسينات على سبيل المفارقة. يقال بأنّ الجمال نسبي ولا يتعلّق بالشكل الخارجي فقط، ولكن المتعارف عليه دولياً، أن هناك شروطاً أساسية لمسابقات الجمال، أولّها وجود جهة منظمّة معروفة، ولجنة حكم قادرة على التقييم، ومعايير منطقية ومدروسة للاختيار.