كما في كل مرة يسافر فيها الملك السعودي إلى دولة ما، تصبح حاشيته والملحقات التي ينقلها معه الشغل الشاغل للإعلام. ولم يختلف الأمر، خلال الزيارة التي قام بها الملك سلمان، أخيراً، لروسيا، حيث أحضر معه 1500 شخص، وفق وكالة «بلومبرغ»، إضافة إلى درجه الكهربائي المذهّب الشهير، وسجاداته.
ولكن هذا الدرج لم يخدم الملك كما يجب، هذه المرة، إذ أظهرت عدسات المصوّرين ولقطاتهم الملك سلمان، البالغ من العمر 81 عاماً، وهو يخرج من طائرته، ويخطو على الدرج الخاص به، حتى حدث ما لم يكن في الحسبان: توقّف الدرج في منتصف الطريق، فكان على الملك النزول على قدميه. موكب السيارات الذي رافق الملك إلى وسط المدينة، ترافقه شرطة موسكو، كان محطّ تركيز وسائل الإعلام أيضاً. كذلك، الطائرة السعودية التي كانت تتنقّل، يومياً، بين الرياض وموسكو من أجل نقل المؤن. هذه الأخيرة نقلت 800 كيلوغرام من الطعام إلى موسكو، وفق أحد الأشخاص المطلعين. علاوة على ما تقدّم، استُبدل عدد من موظفي الفنادق بموظفين ملكيين، يعرفون تماماً كيفية تحضير القهوة الخاصة بالملك وحاشيته. ولم ينته الأمر هنا، فقد أحضر الملك سلمان، الذي نزل في فندق «فور سيزن»، أثاث منزله. حتى إن الحكومة السعودية حجزت فندقين فخمين للزيارة: فندق «ريتز كارلتون»، و«فور سيزن» الذي طلب من عدد من نزلائه إلغاء حجوزاتهم، من أجل إفساح المجال للزوار السعوديين، حتى إنه نقل أشخاصاً يعيشون في الفندق، بشكل دائم، إلى الخارج.
أما كلفة حجز الفندقين، خلال الزيارة، فتصل إلى حوالى ثلاثة ملايين دولار، من دون النفقات التي ستُصرف على الوفد والخدمات، من مطاعم ووجبات وعلاجات في المنتجعات الصحية، بحسب نائب رئيس اتحاد المطاعم والفنادق في روسيا فاديم براسوف.
(الأخبار)