آخر تحديث 11:00 AM بتوقيت بيروت | خاص بالموقع أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، اسماعيل هنية، اليوم، أن وفدي «حماس» و«فتح» توصلا، فجراً، لاتفاق في مباحثات المصالحة المنعقدة في القاهرة منذ يومين برعاية مصرية، في محاولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ عقد من الزمن.

وقال هنية في بيان إنه «تم التوصل، فجر اليوم، إلى اتفاق بين حماس وفتح برعاية مصرية»، دون أن يورد المزيد من التفاصيل، فيما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن عضو في الحوار، طلب عدم ذكر اسمه، تأكيده أن الاتفاق «يتعلق بتمكين حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله بتولي كافة المسؤوليات في قطاع غزة»، على أن يتولى «الحرس الرئاسي الإشراف على المعابر ومعبر رفح الحدودي مع مصر». وبحسب الوكالة، فإن الاجتماعات «ستستأنف بمشاركة كافة الفصائل في الأسبوعين المقبلين» لإجراء مشاورات حول «تشكيل حكومة وحدة وطنية وملف منظمة التحرير».
وفي الوقت الذي قال فيه المتحدث باسم «فتح»، فايز أبو عيطة، إن الإعلان عن هذا الاتفاق سيتم في مؤتمر صحافي يعقد ظهر الخميس في القاهرة، أعلن رئيس وفد المصالحة، عزام الأحمد، أن مؤتمراً صحافياً سيتم تنظيمه الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت فلسطين، «لوضع أبناء شعبنا في صورة آخر التطورات بشأن اجتماعات المصالحة بين فتح وحماس».
يشار إلى أن الحركتين عقدتا، يومي الثلاثاء والأربعاء، جلستين للحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة «انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الوطنية، واستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني في إنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز صمود شعبنا، وتلبية لدعوة كريمة من جمهورية مصر العربية الشقيقة»، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وتقدمت الحركتان، في بيان مشترك، بعد انتهاء اليوم الأول من جلسة الحوار، بالشكر والامتنان للقيادة المصرية لرعايتها جهود إنهاء الانقسام، وإتمام المصالحة، التي اتخذت أولى خطواتها بحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة وبدء حكومة الوفاق الوطني تولي مهامها بالقطاع.
وفي اجتماع أمس، تقرر وفق مصادر مطلعة، تسليم مقارّ حركة «فتح» في غزة لها، كذلك بحث وقف السلطة ممارسة سياسة السلامة الأمنية في التوظيف، التي حرمت أبناء «حماس» الوظائف في سنوات حكم السلطة، وذلك مع طمأنات قدمها القيادي في «حماس» صلاح البردويل، إلى موظفي حكومة غزة السابقة التي أدارتها حركته، بالقول إن «الأمور تسير في اتجاه تسكين (دمج) هؤلاء الموظفين جميعاً دون استثناء، القديم والجديد، فيما تبقى تفاصيل الهيكلة وغيرها لحكومة التوافق».
وذكر البردويل أن «الإحصاءات الدقيقة لكل الموظفين الموجودين حالياً من المدنيين في غزة، بالإضافة إلى من بقي من الموظفين المدنيين السابقين (موظفو السلطة) تفيد بأن عددهم لا يزيد على 30 ألفاً». وأضاف: «الحاجة الطبيعية أكثر من 35 ألف موظف، ما يعني أنه لا يوجد لدينا زيادة، بل نحن بحاجة إلى أكثر من خمسة آلاف موظف جديد حتى تستقيم الأمور في غزة».
ويشار إلى أن الحوار في القاهرة عقد في مقر المخابرات المصرية في القاهرة بعيداً عن الصحافة.

(الأخبار)