ما إن انتهت مباراة المنتخب السوري مع نظيره الأسترالي بخسارة الأول في تصفيات كأس العالم، حتى اشتعل الجدل على منصات التواصل الإجتماعي، بين الممثلة شكران مرتجى (الصورة) والممثل السوري مكسيم خليل.
وفي منشور فايسبوكي تحت عنوان «شيزوفرنيا في حضرة العارضة»، صب خليل جام غضبه على السوريين الذين أرادوا أن يفرحوا بمنتخبهم الوطني على «المقابر الجماعية وأرواح مئات الآلاف»، من أهله، وأضاف: «لم أتمنَّ الفرح لسوريين تمنوا الموت لسوريين آخرين، وزرعوا مدنهم بطاطا».
مكسيم المعروف بمواقفه المعارضة، استذكر في هذا المنشور مراحل من حياته في سوريا، مشجعاً للمنتخب البرازيلي، وكرر تمنياته بالخسارة للمنتخب السوري: «خفت أن يربحوا... فتفرح دمشق على أحزان وركام دير الزور وأدلب وكل المدن السورية المنكوبة». هذا الكلام الأشبه بخطاب شعبي على منبر سياسي، أيدّته الفنانة السورية أصالة قائلة لخليل في تغريدة: «هناك رجال تخلَّصوا من سموم المصالح والخوف والتردّد، وهؤلاء هم الرجال الذين خُلقوا ليعينوا الحياة على مابلاها#مكسيم_خليل رجل نفتخر به».
لكن سرعان ما هبت عاصفة جديدة على مواقع التواصل الإجتماعي، عندما ردت شكران مرتجى على خليل، وحاججته بالعبارات والصور التي دمغ بها سوريا. مرتجى توجهت الى زميلها وخاطبته على المنبر نفسه، الفايسبوك، ودعته الى الاستيقاظ من سباته الطويل، والنظر الى بيوت دمشق التي زرعت نوافذها بصور للشهداء، ولنساء ارتدين السواد في القلب. وفي هجوم ساخر يحمل كماً من المرارة ، قالت له: «تأمل برج إيفل والشانزليزيه، واترك لنا قاسيوننا ونسورينا وشهداءنا»، وأضافت «دع صيفك في الشواطىء اللازوردية وعواصم الموضة وتعطّر من افخر العطور الباريسية ودعنا نتعطر من تراب عجن بمطر ودماء ظاهرة». وختمت منشورها بالقول «إذا كنت مصاباً بشيزوفرانيا، نحن مصابون بالوجد، أعلى درجات العشق لسوريتنا... إذهب يا من كنت صديقي».