في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، كان سيمون أسمر (الصورة) صانع النجوم بإمتياز. لم تكن الساحة الفنية تتسع إلا لمكتشف واحد فحسب، يعرف الفنان «الأصلي» و «التقليدي».
هكذا، وقف العديد من الفنانين اليوم أمام أسمر وتنبّأ بمستقبلهم قبل أن يتحقّق. لم تكن أيام أسمر كلها «بيضاء» كما يقال، بل عاش فترات صعبة آخرها قبل 3 أعوام تقريباً عندما وجّهت إليه أصابع الاتهام بعدد من الملفات. هذا الأمر دفع المخرج إلى الإبتعاد عن الاضواء كي لا تطرح عليه أسئلة محرجة، بالتالي كانت العزلة الخيار الصائب. مع خروجه من أزمته، زار أسمر lbci قبل اشهر وعرض على رئيس مجلس إدارتها بيار الضاهر فكرة برنامج. عندما لم يجد صانع النجوم جواباً واضحاً من المحطة، قرر الاتجاه نحو شاشة أخرى فكان إختياره mtv. بسرعة، إتفقت قناة المرّ مع أسمر على عدد من البرامج، أوّلها الجلوس في لجنة تحكيم «ديو المشاهير» إلى جانب منى أبو حمزة وأسامة الرحباني والمتوقع بثّه أوائل الشهر المقبل. اعتبرت mtv أن مكان أسمر «الطبيعي»، هو التحكيم وإعطاء رأيه بالنجوم الذي سيقدمون وصلات فنية على المسرح. في المقابل، بدأت الشاشة تحضّر العديد من المقابلات مع المخرج وآخرها برنامج «المكتب الثاني» الذي سيقدمه رجا ناصر الدين ورودولف هلال على mtv خلال أيام. فقد وجد المقدّمان أن أسمر «صيد ثمين» للكشف عن بعض خفايا علاقته بالنجوم القدامى، والمشاكل المالية التي عانى منها أخيراً، خاصة أن فكرة العمل الفني تقوم على توجيه الاتهامات للضيف والتحقيق معه بطريقة إستفزازية. إذاً، تحاول mtv أن تُعيد الرهجة للمخرج وتعطيه حيّزاً من الاضواء، فهل تنجح في تلك المهمة؟.